ماء العينين والعماري يؤطران لقاء تواصليا بمركز أنزي

في إطار فعاليات الدورة السابعة لقافلة المصباح، نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة بتيزنيت، بتنسيق مع الكتابة المحلية للشبيبة بأنزي، مساء الجمعة 28 مارس 2014، لقاء تواصليا احتضنته قاعة الاجتماعات بالجماعة القروية بأنزي. اللقاء أطره كل من عبد العزيز العمري، البرلماني والمدير العام للحزب، والبرلمانية أمينة ماء العينين. هذه الأخيرة تناولت في مداخلتها السياق العام الوطني والإقليمي الذي تصدر فيه حزبها لقيادة العمل الحكومي، والملامح الكبرى لاستراتيجية الحكومة، المتمثلة في التعاطي مع الاختلالات الكبرى، ومباشرة الإصلاحات الهيكلية الكفيلة بوضع البلاد على سكة النهضة والتقدم. كما قامت البرلمانية الشابة بسرد مجموعة من الإنجازات التي حققتها التجربة الحكومية الحالية، والتي حال التعتيم الإعلامية في كثير من الأحيان دون علم شرائح كبيرة من المواطنين بها. كما ذكرت بالمنهج التواصلي للحزب، والذي استمر فيه الحزب بعد توليه للتدبير الحكومي، محذرة من نزعات التيئيس التي لن تصب، حسب المتحدثة، إلا في خانة المفسدين وتجار الانتخابات.

من جهته، تحدث الأستاذ عبد العزيز العمري عن التميز والاستثناء المغربي، ونعمة الاستقرار التي ينعم بها المغرب في ظل اضطرابات عاشتها ولا تزال، البلدان التي عاشت الثورات. كما أرجع مشاكل البلاد المتراكمة منذ الاستقلال إلى التحكم ، وسوء توزيع التروات، وهي البنية التي تشتغل الحكومة على تغييرها من خلال الإجراءات التي سنتها، من قبيل الصناديق التي أحدثتها كصندوقي التماسك والتكافل الاجتماعي، مذكرا بمنطق عمل الحكومة، وهو منطق الوطن والمواطن، من خلال الاشتغال على إقرار تدابير اجتماعية تستهدف الفئات المعوزة، وفي نفس الوقت الحفاظ على سفينة الوطن من الغرق، من خلال مباشرة إصلاح الضرائب والمقاصة والتقاعد قبل فوات الأوان، والتأسيس منطق الشفافية من خلال نشر لوائح المستفيدين من كل الامتيازات، وإقرار التوظيف بالمباراة، وفتح الترشح للمناصب السامية أمام عموم المواطنين، والقطع مع الريع الحزبي. كما أشار العمري إلى ضرورة تحمل المواطن، والمجتمع المدني لمسؤوليته في فضح ومقاومة الفساد والمفسدين، وعدم الانخراط فيه، مشيرا إلى جهود الحكومة في مقاومة الفساد ومعاقبة المفسدين، من خلال مجموعة من الإجراءات، أبرزها إحالة وزير العدل لأزيد من 8000 ملف فساد على القضاء منذ توليه ممسؤولية القطاع.