إذا كانت البوادي تئن بسبب الخنازير فإن الحواضر تعاني بسبب الكلاب.
لقد غصت أحياء وشوارع المدينة بأعداد كثيرة من الكلاب تجوب كل البقاع ولا يكاد يخلو منها زقاق تسير أفرادا أو قطعانا وأسرابا، وقد استنكر العديد من سكان المدينة عدم تدخل المجلس البلدي والمصالح المختصة بتلقيحها أو القضاء عليها قبل أن تتكاثر جحافلها بتناسلها وخصوصا وأنها مقبلة على موسم التزاوج، بل إنها تتحدى البلدية حين تمر بجنباتها رافعة عقيرتها ، وهي تغطي وتنتشر بجل الأحياء والشوارع والتجزئات كاليوسفية والمسيرة والأمل وخارج باب أكلو وداخل المدينة القديمة والوداديات وأفراك وعند سوق الخميس وقرب المستشفى الإقليمي والأسواق البلدية وغيرها أما دوتركا وتامدغوست وبوتيني فهي معاقل معروفة بها حسب إفادات المتصلين ومن استقت تيزبريس رأيهم، بل إنها باتت من الحيوانات التي تشكل مشهد المدينة وهذا ما أثار أحد السائحات. وتقدم متضررون بشكايات لتيزبريس تشتكي من نباحها وعراكها الليلي وقضت مضجع الكثير منهم، كما لم يخفوا توجسهم على أبنائهم وعلى أنفسهم من شر هذه الكلاب خصوصا مع العتمة التي تسيطر في الصباح الباكر عند ذهاب الكبار إلى المساجد والأطفال إلى مدارسهم، وأكدوا على أن فلذات أكبادهم في تهديد دائم منها، كما أن بقايا الأغنام وأحشاءها التي تلقى في المطارح أيام عيد الأضحى التي نحن على أبواب استقبالها ستكون موائد فاخرة لهذه الحيوانات يضيف مواطن (ع.ز)، مطالبا بضمان الحماية وتوفير ظروف السلامة من الجهات المسؤولة.
وللإشارة فقد كانت خطبة جمعة 27 شتنبر أي الأسبوع الماضي الرسمية كما قال الخطيب حول الكلاب وسعارها، وأن الدولة قد رسمت استراتيجية لمحاربتها، أما في السنة فالكلاب لا ينبغي تربيتها ما لم تكن لضرورة كحراسة قطيع الأغنام أو للصيد، لأن وجودها بالمنازل ينقص من عمل صاحبها كل يوم قيراط.
تعليقات