وقعت حادثة سير ثانية في ظرف أقل من 24 ساعة بجماعة الركادة إثر اصطدام سيارة اسعاف تابعة لجماعة تمنارت بدراجة نارية بسوق ودادية الخير. وفور علمها بالحادثة حضرت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية وسيارة الاسعاف التابعة لجماعة الركادة التي نفلت الشخص الجريح الذي ينحدر من دوار الملعب بأولاد جرار.
مباشرة بعد وقوع الحادثة نظم أزيد من 200 شخص من الساكنة المحلية جلهم من الشباب والتلاميذ والطلبة وقفة احتجاجية دامت أزيد من ساعتين على جانبي الطريق الوطنية ونددوا بما أسموه تجاهل السلطات الإقليمية والمحلية والمنتخبون ورئيس الجماعة ووزارة التجهيز لحرب الطريق الإقليمية رقم 01 بأولاد جرار والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين وكانت سببا في معاناة العديد من الأسربالمنطقة وغيرها.
وفي ختام الوقفة تليت سورة الفاتحة على روح الشهيد الحاج محمد الرميمش الذي لقي حتفه بنفس المكان تقريبا يوم الإثنين الماضي وعلى روح الشهداء الأربعة الذين لقوا مصرعهم يوم أمس ببوصنصار وعلى أرواح جميع الشهداء ضحايا حوادث السير بأولاد جرار والوطن.
وتجدر الإشارة إلى أن الساكنة مازالت تطالب ببناء مدارين بمدخلي الودادية لإلزام مستعملي مختلف أنواع العربات بالتخفيف من السرعة التي كانت سببا في العديد من الحوادث التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء.
ودادية الخير بأولاد جرار تئن من جملة من الخصاصات،بدءا بالعناية بواجهتها المعبرة عن تنميتها وتحضر وعناية ساكنتها وجماعتها،وانتهاء بالتفكير في استتباب الأمن من شر ما يتهدد الراجلين والمارة بها من حوادث السير خاصة وأن الطريق الوطنية التي لا تفتر فيها حركة السيرتقطعها بل تمر في وسطها كما لو تمر في مراح البيت،وهو المكان الذي تصبح فيه الحركة والدينامية شيئا حيا لا ينقطع إلا قليلا،لذا وجب على المسؤولين عن بلدهم أن يتبادروا إلى إيلائه ما يستحق منهم من اهتمام،ويجعلوا مناقشة جدول أعمالهم مستجيبة لها في التنفيذ والتطبيق،فلقد بات بارزا للعيان ما صارت تعاني منه الودادية من معاناة لا تتمثل فقط في معضلة الحوادث،ولكن تتمثل في قضايا كثيرة ذات أولوية،أدناها الأزبال وكآبة المنظر الذي يطال الواجهات والأزقةنوالبقع الفارغة وقلة الإنارة أو سوء توزيعها…وفي العمق قضايا وقضايا
ان لله وان اليه راجعون والصبر لدو الضحايا و السلوان و الرحمة لهم في جنان العلي .للاسف فالعمل الوطنيومن ضمنه المحلي من طرف المصالح المختصة و الجميع له نصيب في مسبيبات الحوادث التي شهدتها المنطقة “اولاد جرار ” خاصة الطريق الوطنية رقم واحد ومن بين الحلول التي يمكنلها التخفيف من تكرار الكوارث نقترح من وجهة نظري وهدا استنادا للراي المحلي من خلال الرويات التي تواترت عليها افواه ساكنة مفصل -اغيرملولن -على الخصوص هناك انجاز مدرات و احداث دراسة معمقة للمشكل من طرف المصالح المختصة
لاشك أن الدم العربي وضمنه المغربي وضمنه السوسي وضمنه الجراري هي أرخص الدماء،إن لم نقل الأبخس- وإن قال قائل عكس ذلك فليلق نظرة أولية وليراجع الإحصائيات للقتلى في العالم- سواء منها قتلى الحروب،أوقتلى الطرق- سيتأكد وبدون أدنى شك أنها الحقيقة المرة مرارة الحنظل،أحب من أحب وكره من كره.وإذا كانت الحروب التقليدية تفرض علينا من قبل الأعداء،فبم يمكن أن نبرر الحروب التي نشعلها بأنفسنا على أنفسنا كحرب الطرقات هاته وطالما نددنا بها على منابرنا الإعلامية وتوعدنا المتسببين فيها بأقسى العقوبات،وطالما اجتمعت حكوماتنا- السابقة واللاحقة- زاعمة أنها ستتخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة للحد من هذه الآفة،لكن- على ما أعتقد – سرعان ما تكتشف أنه ما هو إلادم عربي بله مغربي لايستحق أدنى اهتمام- بل مجرد كلام ليل سرعان مايمحوه النهار-