جولة قصيرة بزنقة « إمزيلن » بمدينة تيزنيت ، حيث يتمركز أغلب الصناع التقليديين في مجال صناعة الأحدية الجلدية ، تجعلنا نلمس عن قرب واقع مهنة “الخراز” بهذه المدينة وحياة ممتهينيها ، لنعيش معهم تحديات واكراهات مهنة تصر على الإستمرار رغم المنافسة وعدم الإهتمام بها من طرف المسؤولين ،مهنة معرضة للزوال بسبب العديد من العوامل، لعل أهمها الإهمال وعدم الإعتناء بالصانع التقليدي ومشاكل التسويق خاصة بالنسبة للحرفيين محدودي الدخل، وهي الأسباب التي تثبط عزيمة الكثيرين في الحفاظ على حرفهم اليدوية.
كاميرا «تيزبريس» و رغبة منها في نقل هموم هذه الفئة للجهات المعنية رصدت مجموعة من المطالب لمنتسبي هذه الحرفة والتي أضحت تعيش إكراهات وسط مجتمع منشغل بالبحث عن الجديد و المستجد في ظل منافسة شرسة للمنتوجات و المواد الأولية الصينية الرخيصة المكتسة للسوق المحلية، و التي كانت لها آثار سلبية، بحيث تغير ذوق وطلب المستهلك، وأصبح مندفعا إلى شراء الرخيص والمستورد، فانخفض الطلب على المنتجات من الصناعات الجلدية المحلية، الأمر الذي بات يهدد بقاءها وهجر الحرفيين لها والاتجاه إلى نشاطات أخرى.
تعليقات