على غير عادته، تميز عيد الشغل هذه السنة بمدينة تيزنيت ، بهدوء غير معتاد.عدد مهم من رجال الأمن والقوات المساعدة في كل أرجاء المدينة وسط شوارع غابت عنها أصوات حناجر العمّال.
فباستثناء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNTM)، الذي نظم مهرجانه الخطابي بمستوقف الحافلات بباب العوينة،وسط حضورعدد من الشغيلة المشاركة في الإحتفال ، فباقي المركزيات النقابية أعلنت عن مقاطعتها احتفالات عيد الشغل لهذه السنة اجتجاجا على ما تعتبره ” تهميش دورها الدستوري”.
ونصبت النقابات الثلاث، الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، في هذا الإطار، منصتها بساحة المشور، معلنة من خلالها مقاطعة احتفالات عيد العمال (فاتح ماي) احتجاجا على ما وصفته بـ”التعامل اللامسؤول للحكومة مع مطالب الطبقة العاملة والحركة النقابية “.
وفي هذا الصدد، عرف اللقاء الخطابي الذي نظمه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تحت شعار “نضال متواصل من أجل تنفيذ الالتزامات وتوسيع المكتسبات”، مداخلات لمختلف الهيآت المجالية للنقابة ، حيث أبرزت مجمل التدخلات أن هذا اليوم يشكل مناسبة للتنويه بالمكتسبات التي تحققت لفائدة الطبقة العاملة “رغم محدوديتها”، وكذا لتجديد العزم على مواصلة النضال لتحقيق باقي المطالب.
وأكد جل المتدخلين على ضرورة مواصلة النضال من أجل توسيع المكتسبات، مع ضرورة الإنخراط في الأوراش الكبرى للإصلاح، تحصينا لتلك المكتسبات وتوسيعا لها.
وفي تعليقه على قرار المركزيات النقابية مقاطعة الاحتفال بعيد الشغل هذه السنة، وصف عبدالله صمايو عضو الــ (UNTM) القرار بــ” السيادي ” لهذه الإطارات ، و قال أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يحترم هذا القرار ، معتبرا أن هذا اليوم الإحتفالي محطة للتأكيد على الإحتفال بالمكتسبات التي تحققت وفي نفس الوقت الإحتجاج على الأوضاع المزرية التي تعاني منها الشغيلة في مختلف القطاعات .
الحسين كافو – تيزبريس
تعليقات