تعرضت السيدة ن.ب الطاعنة في السن لحادث بمنزل عائلتها بتهالة بعد سقوطها المفاجيء من على كرسيها لترتطم مقدمة رأسها بالأرض مما خلف على إثره جرحا غائرا على مستوى النصف الأيمن من جبهتها، وفي شكاية واتصال بحفيدها أ.ب للموقع أخبرنا بأنه توجه فورا إلى مستوصف الجماعة القروية الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن المنزل وطلب قدوم الطبيب والممرضات المتواجدات بالمركز على حد تعبيره ، لكن الطاقم الطبي رفض الذهاب معه لمعاينة وفحص الجرح العميق والخطير للجدة المسنة ، وقد بدا السيد أ.ب في اتصال بالموقع مضطربا وساخطا متسائلا عن دور المستوصف وطاقمه ومفترضا كيفية تعامل الطاقم الطبي في حالة ما لو كانت شخصية ثرية أو ذات سلطة ونفوذ هي من تعرضت للحادث هل كان الطبيب ومن معه ليرفضوا ويتوانوا في الذهاب إليها والقيام بالواجب…، كما أن سيارة الإسعاف الوحيدة بتهالة لم تقم بالمنوط بها تجاه الجريحة بل على العكس تمت الاستعانة بما يسمى النقل السري “خطاف” والذي لم يتردد في القيام بواجبه الإنساني نحو هذه السيدة في مفارقة عجيبة للغاية ، وقد نقلها بسيارته على وجه السرعة إلى مشفى تافراوت وهناك تلقت العلاج بغرفة المستعجلات حيث تم تضميد جرحها بعد تطهيره وتقطيبه، وقد أكد طبيب مركز تافراوت على ضرورة نقل الجريحة لأكادير لإجراء مسح بالسكانير على مستوى الرأس، فهل يعرف هذا الطبيب وطاقمه أن عدم تقديم المساعدة الضرورية لحالة خطيرة يعرضه في حالة الموت للمساءلة والمتابعة القضائية؟
تعليقات