” لما جادت السماء بالغيث انحصر الماء في الصنابير!” ، هذا هو حال دوواير جماعة اربعاء الساحل لأزيد من أسبوعيين متثالين منذ بداية التقلبات المناخية التي عرفتها المنطقة و باقي اقاليم الجهة بسبب تضرر قنوات نقل المياه الصالحة التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بعد ان جرفتها السيول القوية لأودية المنطقة، إلا أن دوواير أربعاء ومعها مركز الجماعة لم تعطى لها نفس الأولوية و العناية في تسريع اصلاح قنوات المياه أو تخصيص صهاريج مؤقتة لسد حاجيات السكان اليومية من الماء كما هو الحال بالنسبة لجماعة ميرلفت وأحياء مدينة سيدي إيفني التي لم تنقطع عنها قوافل صهاريج الوقاية المدنية التي تنقل اليها الماء من مدينة تيزنيت مرورا عبر دوواير اربعاء الساحل طيلة هذه الفترة. هذا الانقطاع في مياه الشرب دفع السكان الى اللجوء الى خزانات المياه الراكدة و الآبار المنسية كوسيلة للتزود بالماء الذي يعتبر مادة حيوية لكل بيت، كما لجأت بعض نسوة المنطقة الى النزول الى مجاري الوديان بغرض غسل الملابس بما قد يصاحب ذلك من مخاطر وصعوبات. وما زاد من امتعاض سكان المنطقة هو الغياب التام للمثلي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وعدم تقديمه لأي توضيح في الأمر أو أي تواصل مع السكان وتحديد أجل معين لعودة خدمة التزويد بالماء للمنطقة.
ادريس المسافر- اربعاء الساحل
تعليقات