الرحل يعلنون عصيانهم بمناطق سوس ويرفعون راية العنف

لم تعد تصرفات الرحل تطاق بمنطقة سوس ماسة درعة ، فبعد غزوهم للمناطق الفلاحية و أراضي الجموع و ما خلقه تصرفاتهم من أضرار كبرى بالأراضي و شجر الأركان و أشجار اللوز نتيجة الرعي الجائر ، مع رفضهم التام للإنصياع للقانون و أوامر السلطات المحلية ، إنقلبت تصرفات بعض الرحل إلى ما يشبه عمليات العصابات المنظمة ، حيث استهلوا يوم الخميس الماضي عملياتهم بتهديد قائد قيادة تهالة التابعة لدائرة تافروات إقليم تزنيت يالتصفية الجسدية و القتل بعد أن قطعوا أنابيب تزويد سكان إحدى الدواوير بالماء الصالح الشرب ، تاركين سكان الدوار يعيشون ضمأ كبيرا طوال الليل.
كما شهدت منطقة أنزي يوم الجمعة 14 فبراير 2014 اعتداء وهجوما على رجال ونساء وتلاميذ مؤسسة تعليمة من طرف أشخاص من الرعاة الرحل، بعدما حاول بعض المواطنين بدوار “أوشان” والنواحي ثني هؤلاء على عدم الرعي بملكهم وتنبيههم إلى ما يسببونه من إفساد للغطاء النباتي وانتهاك حرمات مغروسات الساكنة وممتلكاتهم ، مما حدا بهؤلاء الرعاء إلى مهاجمة نساء بالمنطقة بالرشق بالحجارة ، بل أكثر من هذا ثم الإعتداء على تلاميذ مؤسسة فرعية “أكرض أعبدي” التابعة لمجموعة مدارس عبد المومن بأنزي حيت أصيبت تلميذة بحجارة جراء هذا الهجوم.
و قد عبر الأطر العاملة بالفرعية المذكورة عن إدانتهم الشديدة لمثل هذه التصرفات مطالبين من السلطات المحلية والإقليمية والأمنية توفير الأمن والحماية للمؤسسة التعليمية .كما عبر فاعلون محليون عن استنكارهم لهذه الأفعال الشنيعة ، وطالبوا من الجهات المسؤولة ، توفير الحماية الأمنية للساكنة التي تتعرض على الدوام لاعتداءات مستمرة على الأملاك والأشخاص على حد سواء متسائلين عن دور هذه السلطات في التصدي لهذه الظاهرة التي أرقت ولازالت بال عموم ساكنة الدائرة الجبلية والتي يبدو وفق تعبيرهم أن الرحل يتمتعون بحصانة ضدا على مطالب الساكنة المطالبة بايجاد حل لهذه المعضلة.
كما شهد مركز أنزي التابع لدائرة تافروات يوم الأحد 16 فبراير 2014 محاولة فاشلة لاختطاف طفل من طرف الرعاة الرحل،وذلك بعد خروجه من بيته متجها نحو السوق الأسبوعي بأنزي قصد التبضع، إلا أن عيون المختطفين ترصدته ، حيث ذكرت بعض المصادر أن هؤلاءلا الرحل حاولوا اقتياد الصغير من وسط السوق إلى خيام قريبة من المنطقة ، لتسخيره في عمليات الرعي، بعد عملية الإغراء.
و أثناء اصطحابه تصادف الحادث مرور والد الطفل، الذي شك في الأمر، وتقدم بشكوى للسلطات المحلية، التي اعتقلت الجاني، وذكرت مصادر مطلعة أن قد أفرج عنه بعد تنازل الوالد عن المتابعة القضائية..
كما تعرض شيخ مسن من قبيلة ايت علي التابعة لعمالة تارودانت (دا بلعيد) قبل أيام لهجوم من طرف مجموعة من الرعاة الرحل، حيث انهالوا عليه بالضرب بالعصي بعدما كبلوا يديه وسرقوا منه مبلغا ماليا قدره ألف درهم وهاتف نقال ثم رموه قرب الدوار الذي يقطنه.
حيث قرر سكان القرية نقله إلى المستشفى ببيكرة قرب أكادير وتسجيل شكاية في الموضوع ضد هذه العصابة.
ومرة أخرى تسبب بعض الرعاة الرحل بإقليم تيزنيت في توتير الأجواء، بعد محاولتهم نهاية الأسبوع المنصرم استدراج طفلين بجماعة “أنزي” وحثهم على قبول مرافقتهم لعمليات الرعي التي يقومون بها بمختلف دواوير المنطقة،وتضامنا مع الطفلين تجمع عدد من سكان المنطقة أمام مقر الجماعة القروية والقيادة صبيحة يوم الإثنين 17 فبراير 2014، مطالبين بوضع حد لهذه العمليات التي تزرع الخوف في نفوس أهالي الأطفال، وذلك قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، كما حدث مرات عدة بعدد من الأقاليم.
و طالب المحتجون بضرورة تدخل السلطات المحلية بشكل حازم لردع التجاوزات المذكورة، وإعادة الأمن والطمأنينة لساكنة المنطقة.
أسامة العوامي التيوى