يحتفل العالم اليوم بمرارة وحسرة باليوم العالمي للمرأة 8 مارس تحت وطأة التمييز السياسي و الاجتماعي والثقافي والاقتصادي التي لازالت تطال نساء العالم حتى بعد مرور عقود على رفع شعار المساواة بين الجنسين، والتفاوتات التي تسجل فيها دول ما يسمى بالعالم الثالث أرقاما مؤسفة حول وضعية المرأة على كل الأصعدة والمقاييس، ومعاناة النساء الفلسطينيات بالضفة الغربية المحتلة والأراضي المحتلة عام 48، ونساء غزة العزة بالخصوص اللواتي يواجهن أفظع جرائم الحرب من قتل وتجويع ممنهج واغتصاب واختطاف، وكل هذا بحماية ودعم أمريكي سياسي وعسكري، تقف المؤسسات الدولية أمامها موقف العاجز والمتواطئ ويحل علينا اليوم وما يزال الإضطهاد والحيف وعدم المساواة في الأجور يطال نساء المغرب ويحل أيضا، ونساء فگيگ يحاربن اسوة بباقي الساكنة قرار تفويت قطاع الماء لشركة خاصة حفاظا على عمومية هذا القطاع الحيوي.
واما في تيزنيت فقد حل اليوم و عضوة تنسيقية المتضررين من قرار منع منح رخص السكن السيدة خديجة تخوض اضرابا عن الطعام أمام عمالة الاقليم وهو الأمر الذي سبب لها مضاعفات صحية لتنقل على اثرها الى المستشفى في ظل تعنت المسؤولين عن إيجاد حل شامل لهذا الملف والذي استمر الاحتجاج حوله لأكثر من 5 أشهر .
اليوم وتحت ظل كل ما سبق نحتفل بيوم المرأة العالمي، كيوم لتجديد عهدنا بالوفاء بحقوقها . فقد أدركت الشعوب أهمية حقوق المرأة للتنمية، وبات من الواضح أن تمكين المرأة لا يقتصر على النساء فقط، بل يفيد المجتمع ككل ، لذلك، يجب علينا جميعًا العمل على تجديد مفهوم المساواة وتعزيز المشاركة بين الجنسين في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
الجمعية المغربية لحقوق الانسان – فرع تيزنيت
تعليقات