أمن أكادير يقمع مناهضي الانقلاب في مصر ويرهب ساكنة أكادير

في سيناريو يشبه ما يحدث في الدول الديكتاتورية على حد تعبير أحد المحتجين، تدخلت قوة الأمن والقوات العمومية بمدينة أكادير في حق منظمي وقفة مناهضة لما أسموه الانقلاب العسكري بمصر ودفاعا عن الشرعية يوم الجمعة 2 غشت الجاري بحي السلام أكادير، وقد استعملت ضدهم مختلف وسائل القمع والتضييق والشتم والسب كما صرح الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية، وقد أجمع المحتجون على استنكار الآليات التقليدية في رفض الاحتجاج السلمي، حيث اعتبره نائب الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي انتكاسة ديموقراطية وردة في عهد جديد اعتقدنا معه يقول نفس المصرح بعد الربيع الديموقراطي والتوجه نحو التنزيل الديموقراطي لدستور 2011 الذي نص على حق التظاهر السلمي والمسؤول.
وتجدر الاشارة حسب مصادرنا إلى أنه تم ترهيب الساكنة المارة بجوار مكان الوقفة وعدم احترام الجهات الأمنية للبروتوكول المتبع في منع وتفريق المظاهرات، من قبيل عدم تسليم منع مكتوب للهيئات المنظمة وكذا عدم إعطائهم الفرصة لتفريقها من ذات أنفسهم، وهو ما أحدث نوعا من الفوضى والرهاب في صفوف المحتجين والساكنة والمارة على حد سواء، عقب استعمال رجال الأمن – كما صرح أحد المحتجين – مختلف ألفاظ السب والشتم المخلة بالحياء في شهر رمضان وبجوار المسجد.
وفي بيان توصلت تيزبريس بنسخة منه أكد الهيئتين تحميلهما المسؤولية للجهات الأمنية في الانتكاسة الديموقراطية، واستعدادهما لنهج كل الآليات المشروعة والقانونية للتعبير عن المواقف التي يتبنونها، وفي ما يلي نص البيان:
“لا تزال الماكينات الانقلابية تجتثُّ مكاسب الشعوب في الحرية والكرامة والديمقراطية التي قطعت مع ثلاثية الفساد والتحكم والاستبداد أمام مرأى العالم أجمع والتي أبت الشعوب إلا أن تدافع عنها بصدورها العارية، ولعل ما يعيشه الشعب المصري الشقيق أبلغ مثال على ذلك. ومن موقع المسؤولية التاريخية والدفاع عن الشرعية الديمقراطية نظمت كل من شبيبة العدالة والتنمية محلية أكادير ومنظمة التجديد الطلابي فرع أكادير وقفة تنديدية بالمجازر السافرة المرتكبة في حق الشعب المصري وذلك يوم الجمعة 02غشت2013 بعد صلاة التراويح بالساحة المقابلة لمسجد السلام الكبير بأكادير والتي قوبلت بكل أشكال القمع من طرف الأجهزة الأمنية حيث تمَّ الاعتداء على مناضلينا بكل أشكال العنف المادي والمعنوي مع ترهيب المصلين في تنافي صارخ مع كل شعارات الكرامة وحرية التعبير المنصوص عليها في دستور 2011 ،وذلك بعد أن رفضت السلطات المحلية استلام إشعار بالوقفة من طرف مفوض قضائي الذي دوَّن المحضر (955/13 ب) بتاريخ 31يوليوز2013 على الساعة 14:35. وبهذا نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:

    ادانتنا الشديدة للمجازر المرتكبة في حق الشعب المصري من طرف السلطة الانقلابية.
    دعوتنا الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى استنكار المسلسل الانقلابي الدامي في حق الشعب المصري.
    رفضنا لكل أشكال المقاربات المخزنية في التعاطي مع الوقفات السلمية.
    اصرارنا على مناصرة كل القضايا العادلة للأمة واستعدادنا لمقاومة كل أشكال الردة الديمقراطية.

إمضاء
منظمة التجديد الطلابي                        شبيبة العدالة والتنمية
فرع أكادير                                محلية أكادير