اعتبر الباحث رشيد الحاحي أن الحصيلة بعد سنتين من ترسيم الأمازيغية لم تتجاوز الصفر، مشددا على أن هذا الورش ليس من أولويات حكومة عبد الإله بن كيران، فباستثناء الإشارة اليتيمة في المخطط التشريعي ليس هنالك سعي جدي للتسريع بالقوانين التنظيمية لتنزيلها، ملمحا إلى الإشكال الواقع على مستوى تشكيل اللجان باعتبار رئيس الحكومة هو من يتولى ذلك، في إشارة إلى عدم ثقة الفاعل الأمازيغي في نوايا رئيس الحكومة بخصوص هذا الموضوع بالنظر إلى مواقفه المثيرة للجدل إبان الحراك الإجتماعي بالمغرب.
وفي سياق متصل دعا المتحدث نفسه، في مداخلته في إطار ندوة ” واقع الأمازيغية مابعد الدسترة” المنظمة من طرف جمعية تايري ن واكال بمناسبة الذكرى الثانية لدسترة الأمازيغية يوم 15 يونيو 2013 بدار الثقافة، إلى ضرورة تغيير الخيار الهوياتي للدولة عبر المدخل السياسي بشكل يجعل الأمازيغية هي الأصل وبقية المكونات عبارة عن روافد لها، كما دعا إلى تعامل الحكومة مع اللغتين الرسميتين بمنطق الندية والمناصفة، ودعا في هذا الإطار إلى تمتيع الأمازيغية بالدعم الكفيل لها بالتمكين المادي والبشري، وحضورها مناصفة في المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية حتى تُسن سياسات ديمقراطية، مؤكدا على أن الأمازيغية حل بدل أن تكون مشكلا.
ولم يفت المتحدث دعوة الفاعل الأمازيغي إلى تجاوز حالة الانتظارية، بالانكباب على الإنتاج الثقافي والأدبي والفني ليكون تربة صلبة يقف عليها السياسي، مشيرا إلى إمكانية تفعيل الطابع الرسمي محليا على مستوى الجماعات الترابية المحلية.
عمر ببرك
تعليقات