توصلت تيزبريس بورقة من جمعية الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب جاء فيها أن الوقت الممنوح لفريق أحمد التوفيق لترجمة أهداف مشروع هيكلة الحقل الديني-لا بمقياس عمر الحكومات-وقتا كافيا يسمح بتقييم النتائج والأهداف. كما اعترفت ببعض الإنجازات التي قالت الرابطة بأن وزارة احمد توفيق نجحت في تحقيقها، غير أن الجمعية المذكورة أوردت مجموعة من الثغرات ومكامن الخلل في برنامج وزارة احمد توفيق. .وهذه هي الورقة التي قالت الرابطة بأنها شاركت بها في موسم تعلاط.
الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب تشارك في:
الملتقى الوطني لحملة القرآن العتقيين وطلبة العلوم الشرعية على هامش
موسم تعلاط 2013/1434 /مارس : تحت شعار
الرقابةالشعبية لأداء أجهزة الحكومة مسؤولية شرعية وضمان للحكم الراشد
يعتبر الوقت الممنوح لفريق أحمد التوفيق لترجمة أهداف مشروع هيكلة الحقل الديني-لا بمقياس عمر الحكومات-وقتا كافيا يسمح بتقييم النتائج والاهداف ..
فما الذي حققه المشروع على مدى 12 سنة؟؟
لا ننكر تلكم الإنجازات الشجاعة التي حققها مشروع الهيكلة في عهد أحمد التوفيق يحسب للوزارة
1-إحياء عدد هام من المساجد المهجورة بتمكين القيمين عليها من مكافئة رمزية
2-تقليص وتيرة انتقال الائمة بين المساجد
3-ضبط أحوال العاملين بالمساجد مما مكن من معالجة كثير من المظاهر السلبية اللامسؤولة
4-الارتقاء بتجهيزات المساجد نوعيا
5-إنشاء آليات عملية تصلح أن تكون انطلاقة حقيقية للتكوين المستمر لفائدة القيمين الدينيين
6-عصرنة وتطوير المصالح الخارجية للوزارة لما يؤهلها مستقبلا لمعالجة قضايا القطاع عن قرب
7-إحداث نمط جديد من المدارس تستجيب لتطلعات شرحة مهمة من المواطنين مستنسخ من تطوير مناهج المدارس العتيقة لإخضاعها تدريجيا لسياسة التعليم العمومي
8-ابتداع مؤسسة الاعمال الاجتماعية تتبنى رؤية الاوقاف تجاه أسرة المساجد
وفي الجانب الاخر يحسب على وزارة الاوقاف في عهد التوفيق
1-استغلال الاعتبار الديني لترسيخ الوضع اللادستوري للوزارة
2-احتكار الحقيقة الدينية وفرض الرأي الواحد والتضيق على الحريات الدينية
3-تبذير مال الوقف لتسويق البدع وشرعنة المظاهر الشركية لما يمثله من تدمير لثوابت الامة
4- تضخم جهاز الاوقاف على حساب منتسبيها
5-تفريخ الموظفين الاشباح لغير ضرورة
6-التستر على الفساد والعبث بمال الوقف
7-الزج بقضايا أئمة المساجد والمؤذنين في المحاكم
8-إجبار أئمة المساجد على الاحتجاج بالشارع
9-تشريد وعزل الائمة وإقصاء الدعاة
10-إقصاء الكفاءات الدينية وإغراق المجال الديني بأشباه الاميين والاستقواء بأرقامهم في مواجهة دعاة الاصلاح
11-الشروع في إغلاق المساجد دون إمتلاك آليات إصلاحها
12-التمترس بالجدار العازل واستغلال وضعية المشور السعيد لتعطيل أداء الوزارة
13-الرهان على الحلول الترقيعية التي لا تلامس جوهر الازمةفي :
_إصلاح وتنظيم التعليم العتيق
_تنظيم الحج
_معالجة قضايا الامن الروحي
-فما موقعي وموقعك من كل ما يقع؟
فنحن نعلم أنه مر وقت طويل من الاستغفال قبل أن نفقه سياسيا أن الخصوصية المغربية الفريدة في الشأن الديني جعلت ميدان عملنا لا يستقل بتدبير ذاتي شأن الامم اللائكية, وليس على نسق مادرسناه عن حال القائمين على أمور الدين في حكم الخلافة.وأن كثيرا من المظاهر السلبية في تعليمنا العتيق ومعوقات وظيفتنا نتيجة حتمية لسياسات ممنهجة, لن نستطيع تجاوزها إلا بحركة إصلاحية ذاتية تعتمد التوعية وتمتلك وسيلة التغيير وتستشعر المسؤولية.
إن إخوانك المنضوين تحت لواء الرابطة يثمنون تفانيك وإخلاصك في خدمة بيوت الله تعالى ولن يخدش في كمال الاحتساب العمل التشاركي الجمعوي الهادف.نطمئنك أننا لا نطمح أن نتجاوز صلاحياتنا ونقفز على خصوصياتنا الدينية والوطنية كأئمة ساهرين على استثباب الامن الروحي بوطننا العزيز
بيقظتك سنتابع كل مبادرات الحكومة ذات الصلة نطرح الحلول نقترح,ننتقذ,نثمن ,نعترض,ولاغرابة فهذا قطاعنا
لماذا الرابطة الوطنية لأسرة المساجد؟
إن مشروع الرابطة توجبه وتؤيده نصوص الوحيين ,فالائمة مطالبون بالاعتصام والاتحاد والتآخي,وهو ما تكفله قوانين الحريات العامة,ثم هو صياغة عصرية لما كان عليه أسلافنا الائمة من المغرب في انتظامهم تحت مسمى سلطان “الطلباء”
من انجازات الرابطة:
انطلق الحراك الطبيعي العفوي لأئمة المساجد في شكله الحالي سنة 2000 بغاية تنظيم قطاع المساجد ومأسسة التعليم العتيق, وتحسين أوضاع القيمين الدينيين . ورغم الارتجال الذي طبع الحركة, وقلة الامكانيان المادية والمعرفية والمضايقات التي وصلت حد عزل الكوادر الفاعلة, ما فرض علينا أن تكون معظم تحركاتنا ردود أفعال –فإن لحركتنا الفضل في إخراج كثير من المبادرات الحكومية إلى الوجود- وان لم تصل الى الوضع المنشود- منها التغطية الصحية. وبرنامج التكوين المستمر. ومضاعفة الاعتمادات المالية. ورعاية العاجزين. بل وإحداث مؤسسة للخدمات الاجتماعية….
وعلى المستوى الاعلامي أصبحت الرابطة مؤسسة مسؤولة لتصدير الرأي الحر الملامس للواقع الحقيقي لأسرة المساجد
خطوات تصحيحية لرد الشبهة
وعيا منا بوجود من يتقنص الاخطاء الجانبية في مبادراتنا لأغراض استئصالية,فنحن نؤكد:
أننا لسنا حركة بديلة عن المؤسسات الدينيية الرسمية
إن مطالبنا بنظام امتاز خاص بوظيفة القيمين الدينيين لا يعني القبول بالوصاية الدينية على عمل الائمة والدعاة , ولا يلغي رغبتنا في استقلال المساجد
إيماننا بمقتضى البيعة الشرعية وانتهاء أمر الشأن الديني إلى هرمية إمارة المومنين يقتضي منحنا قيمة مضاعفة , ولا يسمح أن تحجب به السلطات الحكومية حقائق الاوقاف غير مرضية في قطاعنا
تقديمنا لمقترحات تصحيحية لوضع المؤسسة العلمية المتمثلة في المجلس العلمي الاعلى المحترم يفسر في سياق قلقنا من تضخم المؤسسات الدينية الموازية للمسجد واغتناء منتسبيها على حساب إضعاف للمسجد والعاملين به, وحشرنا في مهام شعائرية ضيقة ,كما يفسر بحرصنا أن نكون طرفا رئيسا فاعلا في صياغة مناهج تسيير المؤسسة الدينية من خلال واقعية رؤية وبرنامج الرابطة المقدم للسلطات. كما يفهم في ضرورة تمثيل محترم للأئمة في هذه المؤسسات
وفي الختام يسعدنا تفضلكم بالملاحظات والاقتراحات وإبلاغها بأي إجراءات مناسبة للنهوض بقطاعنا,ونحن إذ ننشر هذا الاعلان الذي هو استشارة لكل إمام متطلع لغد أفضل تجمعنا به الاخوة الايمانية ووحدة المبدأ والمصير, نتضرع إلى العلي القدير أن يبارك لنا في القرآن العظيم ويوفقنا لخدمة بيوته تعالى
