تستعد ساكنة قبائل ايت احمد للإحتفال بعادة “إدرنان” التي تقام يوم الخميس الأخير من شهر يناير الفلاحي من كل سنة الذي يصادف تاريخ 7 فبراير 2013 م ،وفي لقاء مع بعض كبار السن بالمنطقة ،أكد المستجوبون أن هذه المناسبة متجدرة في التاريخ ،يرجع الفضل في ترسيخها إلى فقيه يسمى محمد أعجلي عاش في القرن الثالث عشر الهجري وكان يروم من ذلك خلق فرص لتجاوز الخلافات بين الدواوير والقبائل و التواصل و التشاور في الأمور المتعلقة بمصلحة البلاد والعباد،وظلت ساكنة المنطقة متشبتة بطقوس وعادات “إدرنان” إلى يومنا هذا، حيث تبدا الاستعدادات ،فبينما تباشر النساء أشغال الكنس والتنظيف يتوجه الرجال إلى مركز السوق الأسبوعي لشراء ما ينقص من
مستلزمات كالدقيق واللحم والزيت والأغطية وغيرها استعدادا لاستقبال
الضيوف من الأهل والأحباب.
ومع غروب شمس يوم الخميس تقام حفلات فنية على شرف الزوار وعلى طول الأيام
الثلاثة الموالية،تقدم على إثر ذلك أطباق من المأكولات اللذيذة تغلبها
منتوجات محلية من عسل وسمن بلدي والسفنج وحلويات ،تمتزج بأهازيج نسائية
(أحواش) يسير على أيقاعها المبدعون من الرجال ممسكين آلة البندير
(تالونت) ،و يتفاعل معهم الحاضرون والحاضرات بالتشجيع والتصفيق والزغاريد
حتى وقت متأخر من الليل.وبعد “إدرنان” ن ايت احمد يأتي الدور تباعا
بفارق أسبوع واحد دائما ،على كل من فرقة إداوبعقيل ،ثم فرقة اداي،ثم
تافراوت المولود،ثم إرسموكن …
أحمد والحاج
