نوه الحسين الوردي” وزير الصيادلة” بالاتفاق الذي توصلت إليه الوزارة مع الصيادلة ومست تخفيض ثمن 2602 من أنواع الأدوية، واعتبر أن القانون رقم 04 -17 المتعلق بالدواء والصيدلة، أصبح متجاوزا، مشيرا في كلمته إلى أنه يتم تفعيل سياسة وطنية في مجال الصيدلة تتوخي تحقيق 10 أهداف، تهم على الخصوص أسعار الأدوية، والمنتجات الصحية واستعمالها العقلاني، لحماية مصالح الصيادلة.
وطالب وزير الصحة، على هامش الافتتاح الرسمي للدورة الثانية للمعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب مساء أمس السبت بأكادير، الصيادلة إلى الإســراع بتمكين الوزارة من التعديلات المقترحة لتطــوير القطــاع، وتقويم الاختلالات في أقرب الآجال، وضرورة تحيين مقتضيات القانون الصادر بتاريخ 17 دجنبر 1976 المنظم لهيئة الصيادلة التي أصبحت متجاوزة.
الوردي أشاد بالمجهودات التي أبان عنها الصيادلة سواء البائعين أوالموزعين أوالمصنعين أثناء المناقشات التي جمعت الطرفين بخصوص تخفيض أثمنة الأدوية، وأسفرت عن تخفيض ثمن الأدوية بنسب بلغت 80 بالمائة.
وفيما يتعلق بتقنين بيع الأدوية، وعد الوردي باتخاذ التدابير اللازمة بخصوص بيع بعض الأدوية في العيادات والمصحات بنفس ثمنها في الصيدليات.
وفي كلمة لمحمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالشؤون العامة والحكامة، والتي لم تخلو من روح النكتة، طالب بفسح المجال أمام المستثمرين ” لاسيما أصحاب مصانع الدواء” للعمل قائلا : “خليو المغاربة يخدموا وينتجوا ويستثمروا في البلاد لتطوير بلادهم والإدارة تعطيهم التيساع”.
الوفا أطرى على عمل الوردي والمنجزات التي حققها في المجال الصحي، خاصة وأن رئيس الحكومة ينوه بعمله، حيث جاء على لسان الوفا بلكنة مراكشية: ” الوردي خدام ورئيس الحكومة كيشكروا لأنه خدام، واش منقولوش الحقيقة ونقولولو راه مفلس؟؟” ودعا الصيادلة إلى التضامن من أجل تحقيق مطالبهم ومن أجل تقدم مجال الصيدلة في المغرب، خاصة لما للصيدلي من دور مهم في البلاد.
عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، أكد في تدخله على أن الصيادلة جزء من الدستور والعملية الدستورية حسب الفصل 22 و31 من الدستور في معناها العام . وطمأن الصيادلة إلى أن ” هناك إجماع أن الدواء لن يكون ضمن مهام التعاضدية في التوزيع، والمسائل الطبية لن تكون من مهام التعاضدية ” مضيفا : ” نريد أن يبقى عمل الدواء عمل قطاع خاص للصيادلة، وهناك اقتراح قانون نناقشه في المعارضة وهو خلق صندوق مقاصة للدواء.”
ودعا وهبي إلى الوحدة النقابية وبل وشجع الصيادلة على ممارسة السياسة والمشاركة في القرار السياسي، كما هو الحال بالنسبة للمحامون والفلاحون ورجال الاعمال، ولكون السياسة تؤدي للمناصب وطريق الصيادلة للدفاع عن مصالحهم.
أمينة المستاري
تعليقات