لفظت، أخيرا، مياه المحيط الأطلسي، على بعد 5 كيلومترات جنوب مدينة الجديدة، بقايا عظام لجسم كائن غريب، عبارة عن ضلوع قفص صدري، مشدودة إلى عمود فقري وعلمت “المغربية” أن مصطافين اكتشفوا، من باب الصدفة، بقايا عظام ملقاة على الشاطئ الصخري، بمنتجع سيدي بوزيد…
واستنفر الحادث السلطات الدركية والمحلية، التي هرعت إلى عين المكان، وباشرت المعاينة والتحريات الميدانية، التي أبانت أن الأمر يتعلق بضلوع قفص صدري، وعددها 21 ضلعا، مشدودة إلى عمود فقري لكائن غريب، استبعد المحققون أن يكون بشرا، بالنظر إلى بنية ما تبقى من الهيكل العظمي، أو الجسم الغريب، الذي كان في حالة تحلل متقدمة، وكان مفصولا عن رأسه، وعن باقي الأطراف السفلى والعليا.
وربطت الضابطة القضائية الاتصال بالوكيل العام لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، وأصدر ممثل النيابة العامة تعليماته بنقل الجثة أو ما تبقى منها، إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وعمد المحققون، في إطار التحريات التي باشروها، إلى إحالة عينة من عظام الكائن الغريب، على مختبر التحاليل الجينية، التابع للدرك الملكي بالرباط.
وأثارت الجثة الاستغراب لدى السلطات الدركية والمحلية والمواطنين، وعجز الأطباء عن تحديد هويتها، ما فتح الباب على مصراعيه، للمخيلة الشعبية، وللقيل والقال، إذ ذهب البعض إلى حد اعتبار البقايا العظمية، لكائن قادم من الفضاء الخارجي للكرة الأرضية، وسقط في أعماق المحيط الأطلسي، وتقاذفته الأمواج، ورمته إلى الشاطئ الصخري.
أحمد مصباح | المغربية
