نظمت جمعية تمونت إرسموكن للتنمية بشراكة مع المجلس الإقليمي لتيزنيت و بدعم من المديرية الجهوية للثقافة و دار الثقافة بتيزنيت و مجالس منتخبة، و هيئات و مؤسسات متعاونة و مقاولات مواطنة، الدورة الرابعة لملتقى “أملال” للشباب المبدع من 03 إلى 06 نونبر 2017 بكل من جماعة إرسموكن و مدينة تيزنيت.
وقد انطلقت أنشطة الملتقى بعرض شريط وثائقي بعنوان “أمازيغيوا باريز” بخزانة إعدادية رسموكة لفائدة تلامذة المؤسسة، من تأطير مخرجه الشاب “ع.الرحمان الرائس” الذي أجاب باستفاضة على تساؤلات الحضور.
بعد ذلك تم افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية حول المناظر الطبيعية للمنطقة للمحتفى به بالخزانة الجماعية، والتي احتضنت إثر ذلك اللقاء المفتوح حول “التصوير الفوتوغرافي و الوثائقي” بمشاركة فاعلين و مهتمين بهذا المجال الإبداعي، و الذي عرف تدخلات و نقاشات متميزة. و عقب ذلك، تم تكريم الشاب المبدع ابن المنطقة المخرج “ع.الرحمان الرائس” و تسليم تذكار لقيدوم المصورين الفوتوغرافيين بالإقليم “الحسن بايا”، بحضور قائد المنطقة و ممثل المجلس الإقليمي لتيزنيت.
و في الفترة الليلية تم تنظيم مأدبة عشاء على شرف المشاركين بالمنطقة الرملية من تنشيط مجموعة “إمدوكال” الفنية الشبابية، التي أتحفت الحضور بمعزوفات أمازيغية خالدة.
و في اليوم الثاني و بدار الثقافة بتيزنيت، تم تنظيم معرض للطوابع البريدية و النقود القديمة بتنسيق مع مركز إرسموكن للبحث و التوثيق، بالموازاة مع الندوة العلمية حول “العلاقات التاريخية بين سوس و الصحراء” تخليدا للذكرى 42 للمسيرة الخضراء، بمشاركة أساتذة باحثين و فاعلين مهتمين بتعاون مع جمعية “أصدقاء طرفاية لإحياء التراث”، و التي سلطت الأضواء على مختلف أنواع التمازج بين هذين المجالين الجغرافيين في جميع الميادين بحضور ثلة من المهتمين و المثقفين، أعقبها تنشيط فني لفرقة “إسمكان لمرس” الشبابية.
و في اليوم الموالي كان المشاركون على موعد مع خرجة ثقافية إلى منطقة تازروالت بدائرة أنزي، حيث تمت زيارة “دار إيليغ” التاريخية و الاستماع لشروحات حول أدوارها التاريخية مع البلدان الإفريقة، ثم زيارة ضريح “سيدي أحمد أوموسى” و الترحم عليه، لينتقل المشاركون بعد ذلك إلى منطقة “وجان” للقيام بزيارة ودية لعائلة “ماء العينين” كنموذج للتمازج الحساني الأمازيغي الحضاري.
و في اليوم الرابع و الأخير، و بعد مراسيم تحية العلم بمناسبة عيد المسيرة الخضراء بمركز الجماعة، كان للأطفال موعد مع صبيحة ترفيهية من تنشيط فرقة أصدقاء الطفولة بدار الطالب رسموكة، تخللتها عملية توزيع 50 محفظة و 20 حذاء على المحتاجين دعما للتمدرس و التنقل المدرسي بالمنطقة، إضافة إلى تنظيم مقابلة حبية في كرة القدم المصغرة.
هكذا إذن كانت الدورة الرابعة لملتقى “أملال” للشباب المبدع غنية بفقراتها المتنوعة الموجهة لكل الفئات، و بحضورها الوازن و بتغطية إعلامية إلكترونية آنية متميزة، استشرافا للدورة الخامسة إن شاء الله.
تعليقات