تنطلق، يوم غد الجمعة بساحة بيجاوان بأكادير، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في نسخته الثالثة التي تنظم تحت شعار “من أجل صناعة إبداعية، ذكية وصديقة للبيئة”. وتتضمن هذه التظاهرة، التي ينظمها مجلس جهة سوس ماسة درعة وغرفة الصناعة التقليدية ودار الصانع بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، عددا من المنتجات مثل الحدادة الفنية والنحاسيات والجلد والخياطة والطرز والخزف والخشب والنحت على الحجر والزرابي والحلي والتحف الفنية والديكور وغيرها.
وأفاد بلاغ للمنظمين أن هذا المعرض، الذي سيعرف مشاركة ممثلين من مختلف أقاليم وعمالات الجهة وكذا من مختلف غرف الصناعة التقليدية بالمملكة، سيضم 160 رواقا بمشاركة 150 عارضا، فيما يبلغ العدد المرتقب للزوار حوالي 10 آلاف زائر يوميا. ويتضمن برنامج هذه النسخة سلسلة من الندوات العلمية التي ينشطها ثلة من الباحثين والمتدخلين المؤسساتيين ومهنيي القطاع حول قضايا مثل “الاقتصاد الاجتماعي و التضامني” و “المخطط الجهوي للصناعة التقليدية” و “المرأة و العمل التعاوني في مجال الصناعة التقليدية : تجارب رائدة”. ويتطرق المشاركون أيضا إلى “دور الجمعيات المهنية في تفعيل البرامج التنموية علاقة بقطاع الصناعة التقليدية” و “علامة الجودة في الصناعة التقليدية” و ” التسويق و التثمين”. وبالإضافة إلى تكريم شخصيات وبعض الفعاليات العاملة بالقطاع بالجهة، ستعرف هذه الدورة إشراك فرق من التراث الجهوي في تنشيط المعرض كفن أحواش العواد، وعيساوة وهوارة، فضلا عن سهرتين فنيتين تحييهما مجموعة “إزرزاف” و مجموعة “تكادة”. ويتميز قطاع الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة درعة، الذي يضم أزيد من 28 ألف صانع وصانعة وحوالي 700 تعاونية وجمعية، بعراقته وتنوعه بحيث يغطي جميع فروع الصناعة التقليدية بتخصصات محلية بارزة، لاسيما بالنسبة لزرابي تازناخت وخناجر أزلاغ وفخار التمسية وزاكورة والصياغة بتيزنيت والأحذية التقليدية بتارودانت. ويتطلع مخطط التنمية الجهوية للصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة درعة (2010/2015)، الذي رصد له غلاف إجمالي يناهز 249.5 مليون درهم مستهدفا 51 مشروعا، تحقيق رقم معاملات قدره 1.195 مليار درهم و إحداث 37 ألف و 162 منصب شغل دائم بالوسطين الحضري والقروي وتكوين 5054 متخرج من منظومة التكوين بالتدرج المهني.
كاتب هذا المقال يتطرق للصناعة التفليدية بالجهة ،مشيرا إلى عدد من المناطق بها دون أن بكلف نفسه عناء ذكر ما تتميز به مدينة تيزنيت العريقة من أصناف هذه الصناعة، لاسيما الفضة و الفخار و الحدادة و الدباغة و غيرها مما تعرف به هذه المدينة الحسنية.فهل هذا عن قصد أم عن جهل ؟ كيفما كان الحال، فمدينة تيزنيت على مستوى جهة سوس ماسة درعة،معروفة، ليس فقط على المستوى الجهوي و الوطني، بل أيضا على الصعيد العالمي، بصناعتها التقليدية المتميزة، خصوصا كما قلت الصناعات المرتبطة بأدرار كالفخار مثلا بمنطقتي أفاوزور و ايت احمد و الفضة و الدباغة ببعض مناطق أنزي كإمي اوكني و دار الأربعاء. هذا قليل مما ينبغي أن يعلمه القارئ حول الصناعة التقليدية بإقليم تيزنيت كأحد الأقاليم المهمة بالجهة.