توصلت الجريدة بشكاية من العمال المطرودين من شركة فروما سوس يطالبون فيها المسؤولين بإقليم تارودانت وعلى رأسهم عامل الإقليم التدخل العاجل وإنقاذهم من الحالة المزرية التي أصبحوا يعيشون فيها هم وذووهم .
وتعود فصول هذه المعاناة بعد إقدام شركة فروما سوس بطردهم من عملهم بشكل غير قانوني وغير أخلاقي ، مما اضطرهم إلى رفع دعوة قضائية ضد هذه الشركة وبالفعل تم الحكم لصالحهم بالمحكمة الابتدائية بتارودانت وذلك في سنة 2004 حكم رقم 78 ملف 158/2005 ، حيث وحسب شكاية العمال المطرودين إنهم كانوا يشتغلون عند هذه الشركة مدة حوالي 43 سنة مضيفا بأن الشركة عمدت إلى توقيفهم دون احترام المسطرة المنصوص عليها في مدونة الشغل .
وما زاد أزمة هذه الفئة من المواطنين هو إقدام البنك ، الذي قام بتقديم قرض لهم تحت ضمانات الشركة التي كان يشتغلون بها ، ببعث إنذار بالسجن مما خلق جوا من الخوف واليأس بداخل عائلة العمال خاصة وأنهم يبلغون سنا جد متقدم ومعظمهم يعيش تحت وطأة الفقر والأمراض المزمنة مما يطرح عدة أسئلة عن مصيرهم.
فهل من المنطق تهديد مواطن مهضوم الحقوق ؟
تارودانت : محمد زرود
تعليقات