انتزع عثمان بنجلون، رجل الأعمال المغربي المشهور، تصفيقات حارة من الجمهور الحاضر في ندوة ” الأمازيغية ما بعد الدسترة” حيث فاجأ الجميع، في مداخلته المرتجلة وغير المبرمجة، بإشارته إلى أن زوجته بليلى بنجلون ابنة الماريشال محمد أمزيان التي تقاسمت معه رباط الزوجية لمدة 53 سنة، كانت تقول له أنها ريفية وأمازيغية، بينما هو فاسي عربي، موكدا أنه اليوم يحس بأنه نصف عربي ونصف أمازيغي وهي كذلك تقول نفس الشيء، وأكد في ذات الوقت أن مجهوداته في ميدان التعليم ستنصب على النهوض بتدريس اللغتين معا،وضرب موعد 50 سنة من الآن وسيجد المغاربة قاطبة أنفسهم وبنسبة 100% يتقنون اللغتين كلتيهما.
وكانت مداخلة تلك معاكسة للتوجه العام الذي غلب على الندوة حيث أصر جميع المتدخلين على أن الأمازيغية ظُلمت من طرف ايديولوجية أحادية في اللغة والدين، وأن هناك قوى الردة وجيوب المقاومة تتربص بالمكاسب المحققة، وكانت العربية لا تذكر إلا لتُلمز من قناة الإمكانات المادية والمعنوية المرصودة لها وتمييز الدولة لها عن الأمازيغية ليأتي بنجلون ليقول أن هذا الشعب لا يمكنه التخلي عن هويته المشتركة وأن الأمازيغية ملك لكل المغاربة عربا وأمازيغ.
وتجدر الإشارة إلى أن بنجلون هو من طالب بالكلمة بعد تقديمه التذكار لأحد المحتفى بهم، في الوقت الذي لم تبرمج سوى كلمة زوجته المحتفى بها ،وذلك ضمن فعاليات التظاهرة المنظمة بمناسبة الذكرى الثانية لدسترة الأمازيغية من طرف جمعية تايري ن واكال بشراكة مع المجلس البلدي لتيزنيت يوم 15 يونيو 2013 برحاب دار الثقافة. التحرير لعمر ببرك والتصوير للحسن أتخروفت
هل يمكن أن نقول بأنك إنتهزت فرصة تواجدك بمدينة أمازيغية لتتفوه بأنك فيفتي أمازيغ فيفتي عربي،
ليس المرء من يقول كان أبي ولكن المرء من يقول هاأنذا
هل فعلا تتكلم وتتحدث بالأمازيغية أم تريد فقط بأن تفتخر بأجدادك