في عز الحملة التي تشنها السلطات المحلية بمدينة تيزنيت منذ أسبوع لتحرير الملك العمومي بمجموعة من الشوارع و الأزقة و الفضاءات المختلفة ، وبالرغم من الإشعارات التي توصل بها مجموعة من أصحاب المقاهي الذين يستغلون الرصيف أبشع الاستغلال ،( في عزّ ذلك ) يستعد أحد رجال السلطة بالإقليم لفتح مقهى جزء كبيرها منها بني على الرصيف .
و الفضيحة الأكبر أن الإفتتاح يتزامن مع الحملة الشرسة التي تشنها السلطات لتحرير الملك العمومي برئاسة الباشا الجديد ، حيث من المنتظر أن تفتتح هذه المقهى أبوابها في وجه الزبناء بعد غد الإثنين ،حسب ما تم الإعلان عليه في ملصق اشهاري علّقه بمقر إقامة هذا المشروع بشارع 30 قُبالة الثانوية التأهلية الوحدة .
ومربط الفرس في كل هذا ، أن جزءا كبيرا من هذا المقهى أقيم بالملك العام وعلى الرصيف مما يشكل عائقا لمرور الراجلين خاصة تلاميذ ثانوية الوحدة المتواجدة قبالة هذا المشروع .
وهذا المشروع غيض من فيض فقط ، فالمدينة تعجّ بهذه النماذج ، تورط فيها منتخبين و رجال و أعوان السلطة الذي سهلوا مأمورية هذا الاحتلال مقابل إتاوات .
والسؤال المطروح من كل هذا ، هو هل سيستمر الباشا الجديد في استكمال ما بدأ منذ أسبوع و الضرب بيد من حديد على لوبيات الترامي على الملك العام تحت غطاء رخص الاستغلال المؤقتة ؟وهل يمتلك الباشا الجرأة لاستخدام الجرافات ” الطراكس ” كما وغد بذلك لهدم هذه البناءات إن رفض أصحابها إخلائها ؟ أم أن أصحاب النفوذ و لوبيات الفساد سيقفون صدا منيعا أمام استكمال هذه الحملة وعندئد سيحتفلون باستقدام ” الشيخة الطراكس ” بأحد فضاءات الملك العام بالمدينة ؟؟
الكل سواسي أمام القانون، إذن بحال مول الكروسة بحال مول المقهى .