خلال المتابعة التي قامت بها الجريدة الإلكترونية تيزبريس لأشغال الدورة العادية للحساب الإداري لمجلس أكادير المنعقدة يوم الأربعاء 27 فبراير 2013، طفى صراع خفي وظاهر في نفس الوقت بين مكونات المجلس الجماعي لأكادير أغلبية ومعارضة خلال نقاشها لنقطة مهرجان التسامح السنوي الذي يحتضنه شاطئ المدينة تحت إشرف مجلس جهة سوس ماسة درعة والولاية أكادير حيث برمجت النقطة التي أخذت حصة الأسد من توقيت الدورة تأكد فيها مرة أخرى وجود وجود خلاف حقيقي بين مرجعية العدالة والتنمية الإسلامية التي ركز فيها مستشاروه على البعد الهوياتي والقيمي الذي من المطلوب أن تتسم به المهرجانات لتكون خادمة للقيم الإنسانية الكونية المؤصلة للتسامح من جوهرها، ومرجعية المشروع الحداثي على حد تعبير سعيد ضور عضو المجلس البلدي لأكادير وهو في نفس الوقت عضو من اللجنة المشرفة على المهرجان، وهو نفس الخطاب الذي ركز أصدقاء طارق القباج عمدة المدينة والذين اعتبروا زمن المهرجان (ساعتان) على حد تعبيرهم لا يهدد لا أمن ولا أخلاق المدينة مستندين إلى الاختراق التكنولوجي لأنظمة المعلومات للأسر المغربية، واعتبر جواد فراجي عن الفريق الاشتراكي المهرجان فرصة لظهور من أسماهم فنانين جهويين في قنوات غربية داعمة للمشروع الحداثي الذي يتبناه المغرب، ومن أراد أن يناضل ضد المهرجانات المشبوهة فليلتحق بالرباط باللجن المناهضة لمهرجان موازين لدى الدوائر العليا (وتعلو محياه ضحكة ساخرة).
هذا بعد المصادقة على دعم المجلس للمهرجان عبر اتفاقية لمدة سنة مع الجهات المنظمة حيث صوتت لصالحة المعارضة والأغلبية على حد سواء ما عدا إخوان بنكيران الذين صوتوا ضد الاتفاقية، وهو ما جعل رئيس المجلس يتهكم عليهم بطريقة غير مباشرة في مضمون كلام مشفر قائلا “شكرا للإخوان على مصادقتهم وهو تعبير منهم عن التسامح”.
بالرجوع إلى الدورة، منذ بدايتها كان جليا الصراع الذي بدأه رئيس المجلس باتهام مستشار عن البيجيدي باستعمال الإعلام الالكتروني كوسيلة للضغط عليه عبر تسريب مراسلة وجهها المستشار مصطفى النكاشي لرئيس المجلس، وهو ما اعتبره المستشار نوعا من التطاول على صلاحيات المستشار الجماعي الذي منحه له المشرع في نص الميثاق الجماعي عن أحقية المنتخب في مراسلة رئاسة المجلس في النقط التي يراها ضرورية للتداول أو النقاش فيها، وقد سبق للمستشارة الجماعية ربيعة السويسي أن راسلت عمدة مدينة أكادير في موضوع يتعلق بتنفيذ المشاريع المبرمجة بإحدى أحياء المدينة حسب تصميم تهئية الحي الذي حولة القباج ضدا على الساكنة إلى دار للحي. الكاتب: عبد العزيز ابامادان لتيزبريس
