بادر المكتب الوطني للكهرباء بتيزنيت في بحر هذا الأسبوع بالشروع في استبدال الأسلاك الكهربائية العارية وما تبقى منها بحي خارج باب أكلو بأخرى عازلة بعد انتظار لحوالي ثلاث سنوات من عقد الصفقة، إذ أن أغلب من قام من السكان بإصلاحات للواجهة الخارجية لمنزله كتجديد صباغتها أو تركيب المكيف الهوائي… عانى من عرقلة تلك الأسلاك وخطورتها خوفا من الصعق الكهربائي. ولقد ظلت هذه الأسلاك مشكلا قائما ومصدر خطر طيلة هذه السنوات المنصرمة على الأطفال وغيرهم بسبب قربها من نوافذ واجهات المنازل…
وقد استحسن الساكنة هذه المبادرة وإن كانت متأخرة، لأن هذا الحي يعد بالإضافة إلى أحياء أخرى وإن كانت معدودة كأزقة بحي أفراك ـ التي نتمنى أن يطال أسلاكها الاستبدال كذلك ـ آخر معقل لهذا النوع من الأسلاك التي لا تخفى سلبياتها. كما استنكر المواطنون في ذات الوقت عدم إبلاغ المستخدمين لهم قبل الشروع في العمل، حيث تفاجؤوا بسماع صوت الحفر على جدران منازلهم مما أدى إلى تخويف للرضع وإزعاج للنائمين القالين والمرضى. ولن يتطلب ذلك إلا ورقة إخبارية أو طرق للأبواب للإبلاغ والإعلام، وأن لا يقتصروا على هذا النوع من الأفعال أثناء تحصيل الأموال فقط.وينسحب هذا السلوك الحضاري على كل مؤسسة تحترم المواطنين، ومن ذلك الأشغال التي يقوم بها المجلس البلدي من حفر بنفس الحي حسب تصريح أحد السكان. ولا يفوتنا أن نذكر بتذمر السكان الدائم فيما سبق من الأعوام ، من الانقطاع المتكرر للكهرباء بهذا الحي، ويبدو أنه قد تمت معالجة الخلل أخيرا. الكاتب: البشير أكونين
