السبت 4 مايو 2024| آخر تحديث 4:16 02/17



الرحــل…. مرة آخرى

الرحــل…. مرة آخرى

clip_image002

عادت ظاهرة الرعي الجائر لتطفو مجددا على منطقة أنزي ، إذ تشهد المنطقة توافد أعداد وجحافل يصعب عدها وحصرها من الرعاة الرحل بمعية أنواع وأشكال من قطعان  الماشية . تازمن هدا مع الموسم الفلاحي الجديد وتعتبر المحاصل الزراعية في عموميتها المصدر  الرئيسي لعيش الكثير من الساكنة المحلية . مع حلول الشتاء وبدء موسم الأمطار واخضرار الأرض، يحل موعد اللقاء بين البيئة المسالمة والرعي الجائر، إنه جاء يريد اغتيالها، أعداد ضخمة من المواشي تتسابق بخطى سريعة إلى تلك المساحات الخضراء التي لم تزهر بعد فتباغتها بغرز أنيابها في زهورها واقتلاعها من جذورها ثم تدوسها بأظلافها، وما هي إلا أيام معدودة حتى تقضي هذه الكميات الهائلة من المواشي على الأعشاب ثم الشجيرات من أركان وحقول زراعية إلى أن تحول المساحات الخضراء إلى قاع صفصف، لتبدأ بعد ذلك رحلة القضاء الكامل على المراعي وتصبح لدينا مئات الكيلومترات من الأرض لا يخلو كل شبر منها من وطأة الأغنام والإبل الجائرة .. من هنا هي البداية..

عبارة أرض مولانا

إن الرحل الذين كانوا بالأمس القريب يتنقلون من بلاد إلى آخر، و من قرية إلى أخرى بحثا عن ما تجود به الأرض من ربيع و أعشاب وما تجود به السماء من أمطار وعيون مائية تسقي عطشهم وعطش ما يترحلون من أجله من غنم و إبل و حمير، تحولوا اليوم حسب روايات السكان من رحل البحث عن لقمة العيش إلى رحل الإسثتمار و إنشاء مؤسسات كبرى لإنتاج الغنم و الإبل و الماعز في الغابات “السوسية” وفوق الأراضي الزراعية من خلال الرعي الجائر بشكل مكشوف، يستهدفون به محاصيل الساكنة السوسية الزراعية برعيهم لأسراب من الأغنام و الإبل في أملاكها الزراعية، إضافة إلآ الفساد الذي يطال الزراعات كل موسم، يحدث هذا تحت ذريعة “هادي أرض مولانا”.

ويعتبر الرعي الجائر إحدى المشاكل الرئسية الثلاث التي تعاني منها ساكنة أدرار عامة إلى جانب تفريغ الخنزير البري ومشكل نزع الأرضي الدي يسمى بتحديد الملك الغباوي .

وأمام هده الوضعية الحرجة التي تشهدها اليوم منطقة أنزي  لابد  وأن يتم المناشدة بوضع حد عاجل لهده الأفة التي تأتي بالأخضر واليابس وتهدد تواجد الساكنة .

إلى جانب الرعي ومايترتب عنه من أضرار فإن الرحل كدلك يشكلون خضرا محدقا بابناء الساكنة إدذ تم على مستوى الأسبوع الماضي .تسجيل محاولة إختطاف أحد الرعاة لإبن أحد الساكنة بأنزي  وبالظبظ بدوار .. أضار أمسون . ومما يعطينا إشارات قوية تدفع بنا إلى المطالبة برحيلهم رحيلا عاجلا بدون قيد أو شرط.
ومما أثار كذلك فضول ساكنة أنزي في هده القضية هو الغياب التام للمنتخبين وهروبهم من المسؤولية التي كانوا يقولون بأنهم تحملوها فاليوم على مستوى الاجتماع الذي عقد بقيادة أنزي من أجل تدارس الملف الاجتماع الذي أشرفت عليه السلطة المحلية في شخص قائد قيادة أنزي و حضره كذلك ثلة من السكان وبعض الرحل .

هدا الاجتماع الذي غاب عنه المنتخبين بشكل ملفت للنضر مما يدفع بأحد السكان إلى القول من باب التهكم : ليت مثل هده المشاكل تحل في وقت الانتخابات . وإد نستنكر بشدة عدم اللامبالاة من طرف من يوصفون بممثلين السكان وعم مشاركتهم للساكنة في المرافعة ومطالبة الإ في هد الملف وإلى جانب هدا نونه بالإجتماع المنعقد بقيادة أنزي اليوم 20/02/2014 الذي كان جديا ويناقش المسألة بواقعية الشئ الدي أدى إلى التوافق المبدئي على ضرورة التعجيل برحيل تلك الجحافل في أجل أقصاه 10 أيام
واليوم وأمام تردي الوضع لابد من التأكيد على بعض النقط التي هي أساسية في هد الملف ومحاولة المشاركة بها في إجاد حل جدري وواقعي لمشكل الرعي الجائر بأنزي وهي .

–     وضع حد لتوافد أعداد أخرى من الرحل على المنطقة وتسطير قانون خاص ينص على منع الرعي في الأماكن الفلاحية .
– تفعيل الآليات الخاصة بتقنين و تنظيم تنقلات الماشية بين المناطق الرعوية”،

–     الإنخراط الفعلي للجمعيات والمجتمع المدني وعموم الساكنة في التصدي والمرافعة بكل مايضر بالمنطقة سكانية ومجاليا

–     التأكيد على أن أدرار لاوجود فيه لشئ أسمه الغابة لأننا سكان هده المنطقة وإدا كان الأمر كذلك فنحن والحيوانات الغبوية  سواء مثلا بمثل هذا وإد نرفض تمام الرفض وصف مسقط رأسنا بالغابة

– إبراهيم الطاهري   

   طالب باحث







تعليقات

  • تحية خاصة لصاحب المقال والخزي والعار لمنتخبي المواسم والولائم ، واللوم كل اللوم على من صوتوا عليهم …. أما عن موضوع المقال فإني أقول أن هذا المشكل أكبر من السلطة المحلية لأن هؤلاء الرعاة محميون من لوبيات يبدو أتها ذات نفوذ ولن ينفع معها إلا الضغط الشعبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.