الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 11:39 09/21



الخنازير الوحشية تزرع الرعب في المحاصيل الزراعية والممتلكات والإنسان بإقليمي تيزنيت وسيدي إفني

الخنازير الوحشية تزرع الرعب في المحاصيل الزراعية والممتلكات والإنسان بإقليمي تيزنيت وسيدي إفني

cochons_tafraoutفإذا كان العالم بأسره لم يعد منشغلا بما يسمى فيروس الخنازير، فإن السكان في عدد من الدواوير والجماعات القروية بإقليمي تيزنيت وسيدي إفني ما زالوا يشتكون من قطعان من هذا الحيوان الفتاك الذي يهاجم محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم الفلاحية، بالرغم من كون الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة جرفت عددا كبيرا من رؤوس الخنازير الوحشية في اتجاه البحر.
وتأتي الجماعات القروية  لأنزي وتافراوت وإداوسملال وأملن وإداكاكمار وإمي نفاست وأملو والأخصاص وارسموكة وأكلو والركادة من أكثر المناطق التي تعرف انتشارا واسعا للخنزير حيث سبب وما زال أضرارا كبيرة ومتعددة بالمحاصيل والممتلكات وأحيانا يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة وأرواح السكان. ويصرح أحد الفلاحين بالجماعة القروية لارسموكة أن هذا الحيوان يفضل الأماكن التي تتجمع فيه النفايات وعندما يشتد به الجوع فإنه يحفر القبور ويأكل العظام.       وللتخفيف من أضرار هذا الحيوان الذي يتكاثر بسرعة (أنثى واحدة تضع ما بين عشرة إلى إثنا عشرة صغيرا خلال ولادة واحدة)، فإن المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتيزنيت تتدخل بشكل مستمر في مختلف الدوائر التي تلاحظ بها تكاثر أعداد الخنزير البري.
يذكر أن القرار الوزاري المنظم للقنص بصفة دائمة يبيح للفلاحين مطاردة هذه الحيوانات فوق أراضيهم، على أن تكون جميع التدخلات في إطار منظم بترخيص من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وذلك من أجل الملاءمة بين الحفاظ على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي من جهة وحماية مصالح المواطنين من جهة أخرى.  وخلال موسم القنص، يسمح القانون المغربي بتنظيم المطاردات التي تهدف إلى التخفيض من أعداده الزائدة كلما ثبتت الأضرار في المحاصيل الفلاحية أو غيرها بعد معاينتها من طرف المصالح المتخصصة. وأمام النصوص القانونية التي تعاقب كل من يتعرض لهذا الحيوان بأي أذى، يبقى السكان عاجزين عن حماية ممتلكاتهم وسلامة أبنائهم مما اضطر البعض منهم وفي حالات كثيرة إلى هجرة تلك المناطق نحو المدينة.
يشار إلى أن الخنزير البرّي نوع من الحيوانات الوحشية من رتبة مزدوجات الأصابع التي تتناسل بسهولة ويقطن تقريبا كل غابات المغرب في جبال أطلس، حيث يكثر في المرتفعات الغابوية والجبلية. تعيش الخنازير البرّية في مجموعات عائليّة يبلغ عدد أفرادها حوالي 20 حيوانا، إلا أنه من الممكن أن يصل عدد الأفراد إلى ما فوق الخمسين في بعض الأحيان. تضع الأنثى حملها في منطقة مختارة بعيدا عن المجموعة العائليّة ويتكوّن البطن في العادة من 4 إلى 6 خناصيص، إذ تُفطم بعد 3 أو 4 شهور من ولادتها، وتبدأ بأكل الأطعمة الصلبة مثل الديدان واليرقانات عندما تبلغ أسبوعين من العمر. الكاتب: إبراهيم أكنفار (GSM 0668699190 EMAIL : [email protected])







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.