السبت 20 أبريل 2024| آخر تحديث 1:26 04/21



مقاربات من أجل 0 كورونا تيزنيت

مقاربات من أجل 0 كورونا تيزنيت

سعيد رحم – تيزبريس

لا ننكر أن هناك تجاوبا من طرف السلطات المحلية بتيزنيت بخصوص نداءات إعمال تدابير وقائية و إجراءات حالة الطوارئ الصحية بالمدينة القديمة..ولكن للأسف يبدو أن السلطات تجاوبت  مع نصف النداء وتناست النصف الآخر، باعتبار دعواتنا السابقة كانت روزنامة إجراءات متكاملة ومتناسقة تجمع بين المقاربة الأمنية الوقائية  والمقاربة الاجتماعية وفي إطار لجنة يقظة مصغرة تشتغل داخل المدينة القديمة..

لأن المسألة ليست فقط تشديد عملية التنقل داخل المدينة القديمة، وفي  غياب تام  لمعالجة اجتماعية لفئتين أو ملفين داخل المدينة القديمة و الأحياء الملحقة  ..

ونقصد ملف الأسر المعوزة،  وبعض الحالات التي لم تستفد من دعم الدولة ويعرفها أعوان السلطة جيدا..

والملف الآخر والأكثر حساسية، يتعلق بالعاملات الزراعيات القاطنات بالمدينة القديمة والأحياء الملحقة  واللواتي يتنقلن يوميا  إلى ضيعات خارج الإقليم..مما يستدعي كإجراء وقائي واجتماعي إحصاء كل العاملات الزراعيات بالمدينة وتعويضهن ماديا مقابل إيقاف عملية تنقلهن مؤقتا، لأن تكلفة تعويضهن ستكون أقل من تكلفة سقوطهن ضحايا لفيروس كورونا وتبعات ذلك على المدينة ككل ومنظومتها الصحية ..البعض سيسأل عن مصدر التمويل؟ بطبيعة الحال العمالة والمجلس الإقليمي وجماعة تيزنيت ومندوبية الفلاحة  لاتعوزهم الاموال والميزانيات كالتي صرفت على المهرجانات  وأيام تيزنيت في أكادير مؤخرا…

نجدد التأكيد على ما يلي كخارطة طريق للحفاظ على تيزنيت 0 كورونا ..لجنة يقظة مصغرة بالمدينة القديمة، وأخرى بباقي أحياء المدينة..المزاوجة بين المقاربة الأمنية الوقائية  والمقاربة الإجتماعية …إيقاف عملية تنقل العاملات الزراعيات خارج الإقليم مع  تعويضهن ماديا  بنفس مبلغ أجرتهن الشهرية بالضيعات الفلاحية، ونؤكد على هذه النقطة لأن عقلية السلطة كالعادة ستتجه للحل الجاهز    بمنع تنقل العاملات وتركهن بدون تعويض مادي..

هي مقترحات وافكار للتقاسم، لأن مهام الفاعل المدني اليوم والإعلام المواطن هو الاتجاه نحو طرح الأسئلة والبحث في المسكوت عنه داخل ثنايا هذه الأزمة، التي يبدو أنها ستطول بتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، والتي تفرض تدخل الدولة القادرة وحدها بامكانياتها المادية على تدبيرها..لانها أزمة  بنيوية أذهلت  وأربكت  الجميع وتتجاوز حلول المقاربة الاحسانية  والجمعوية.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.