عرفت إعدادية محمد البقالي بإداوسملال بإقليم تيزنيت أياما ثقافية في نسختها الثامنة على التوالي بنكهة خاصة تمثلت في مساهمة فاعلين محليين وفي مقدمتهم الجمعية الإحسانية لإداوسملال إلى جانب جمعية آباء وأولياء التلاميذ تحت شعار: “فضاء جديد ونفس تربوي متجدد” من الاثنين 20 حتى 24 ماي 2013.
افتتحت الأيام الثقافية يوم الاثنين الماضي على غرار ما هو متوقع على الساعة الرابعة بعد الزوال بافتتاح المعارض وأعمال تشكيلية طبعت جنبات المؤسسة، فيما كان اليوم الموالي على موعد مع مسابقة في حفظ القرآن الكريم وتجويده لفائدة بعض طلبة المدارس العتيقة الكائنة بالمنطقة إلى جانب تلاميذ المؤسسة من تأطير فقهاء محليين وأساتذة مختصين توجت بإعلان الفائزين بعد المداولات على مستوى مختلف الفئات المشاركة.
أما عشية نفس اليوم فعرضت فيها أعمال مسرحية وثقافية كعرض “إدرنان” الذي سلط الضوء على الجانب التاريخي والبعد الثقافي للعادة، إلى جانب فلكلور أحواش الرجالي والنسائي على حد سواء الذي يأتي دائما ليختم فصول الإبداع في كل وصلة ثقافية أو فنية.
يوم الأربعاء كذلك لم يختلف عن سابقيه، إذ كان تتمة للأيام الماضية على غرار برنامج مسطر سلفا حيث ألقيت عروض تربوية منذ الساعات الأولى من الصباح في قاعة الأنشطة وأجريت مسابقة التهجئة في اللغة الإنجليزية كما تليت أعمال شعرية إلى جانب مسرحية بعنوان: “التلميذ وحطام مدرسة” أبدع فيها المشاركون في تجسيد الصراع القائم بين مختلف المتدخلين في المنظومة التربوية في توجيه المتعلم الذي قد يختار إحدى الطرق المحددة لمصيره المستقبلي، أما المساء فكان مميزا بإشراك المتفوقين في مسابقة ثقافية عامة تخللتها أنشطة ترفيهية وإبداعات وفلكلور أحواش المميز للمنطقة.
أما اليوم الأخير (الجمعة) فقد شهد حدثا بارزا كانت ساحة المؤسسة فضاء له، تمثل في الحفل الختامي الذي حضره ممثلين عن الفعاليات المحلية والأطراف المنظمة وساكنة المنطقة الذين استمتعوا بفقرات هذا الحفل بحيث افتتح بآيات من الذكر الحكيم وكلمات باسم المؤسسة وطاقم التدريس فيها وتليت به أشعار باللغتين الأمازيغية والعربية وأناشيد تربوية، كما قدمت عروض مسرحية هادفة وفلكلور احواش من طرف تلاميذ المؤسسة، أضف على ذلك الاستقبال الحار لتلاميذ إعدادية الرازي في قافلة تربوية لإداوسملال المشاركين بدورهم ببعض الأنشطة التي نالت إعجاب الحضور وكذا مشاركة براعم مجموعة مدارس النور بعرض مسرحي بعنوان: “أوراق متناثرة” تم خلاله تجسيد شبح الهجرة السرية نحو بلاد أوروبا والمشاكل المصاحبة لها.
وإيمانا من طرف الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة بمبدإ الانفتاح على المحيط وإشراك كافة المتدخلين في العملية التعليمية-التعلمية بالمنطقة اعترفت اللجنة المنظمة بجميل ما يقدمه بعض الساهرين على احوال التدريس عن طريق تكريمات وكلمات في حقهم دون إغفال ختم هذا اليوم بوصلة أحواش من أداء كبار المختصين بالمنطقة.
وفي كلمة ختامية، أكدت اللجنة المنظمة على ضرورة تضافر كافة الجهود لأجل مصلحة أبناء المنطقة داعية إلى مزيد من الأعمال والانشطة التي من شأنها الدفع بعجلة المنظومة التعليمية نحو الأمام بصقل المواهب وتشجيع المبادرة والإبداع.
