لقد مر أزيد من سنة ونصف على بناء وتعبيد الطريق الذي يربط جماعة سيدي مبارك التابعة لدائرة لاخصاص بإقليم سيدي إفني بجماعة تكانت التابعة إداريا لإقليم كلميم ، والذي يمر بكل من دواري إدبلقاسم وأندجا ، غير أن هذا الطريق لم يمض عليه سوى بضعة أشهر لتتضح عيوبه التي تتجلى في هشاشة قناطره التي أصبحت متصدعة وتعتريها شقوق وثقوب،إما بسب الغش المتمثل في مواد البناء أو الدراسة غير المدققة، أو بسبب كثرة الشاحنات التي تعبره في كل وقت وحين نظرا لتفضيل العديد من مستعملي الطريق له لكونه أكثر استواء وأقل منعرجات ومسافة من الطريق المارة عبر أكني إمغارن المعروف بمنعرجاته الخطيرة، والذي يتسبب في حوادث كارثية ،وخاصة أثناء سقوط الأمطار ـ حسب ما صرح به صاحب شاحنة ــ ،والغريب في الأمر أن استصلاح هذا الطريق أصبح مهملا من لدن الجهات المعنية بالأمر ولا أحد يحرك ساكنا ،كما لا يعرف إلى حدود الساعة متى سيتم إصلاحه، ولا من يتحمل المسؤولية في هشاشته وضيقه،إلا ما صرح به أحد المسؤولين في مندوبية التجهيز والنقل لأحد أعضاء الجمعيات، أنه سيتم الشروع في استصلاح هذا الطريق في غضون الشهر المقبل يونيو 2013 ،ولم يقتصر الكلام على الأسباب المذكورة بل تعداه لتقول بعض المصادر أن هناك جهات تعمدت تخريب قناطر هذا الطريق لما يجلب لها من مكاسب وأرباح طائلة ولا يعرف مدى صحة هذه الأخبار التي تتداول بين الساكنة ، وكان هذا الطريق خط وصل بين ساكنة المنطقة والأسواق الأسبوعية ، سواء السوق الأسبوعي ببيزكارن أو لا خصاص. ونحن في جمعية أفولكي للتنمية القروية بدوار أتبان ندعو المسؤولين إلى التعجيل بإصلاح هذا الطريق لما له من أهمية كبرى تعود على المنطقة ككل بالمنفعة، كما ندعوهم إلى توسيع هذا الطريق لكونه الرابط الثاني بين عمالة تيزنيت وعمالة كلميم بعد طريق أكني إمغارن، وإعطاء الأهمية لهذه المنطقة التي تفتقر إلى أبسط البنيات التحتية كالمستوصف والمياه الصالحة للشرب والطرق ، كما تعاني المنطقة أيضا من الرعي الجائر، وتنتظر الساكنة بفارغ الصبر من ينظر إليها بعين الرحمة .
