الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 11:39 05/16



tiznit: شيخ سبعيني بتيزنيت يوقف جلسات المحكمة ويتهم هيئة المحكمة بالتواطؤ مع لوبيات الفساد والظلم

tiznit: شيخ سبعيني بتيزنيت يوقف جلسات  المحكمة ويتهم هيئة المحكمة بالتواطؤ مع  لوبيات الفساد والظلم

فاجأ أفراد أسرة من دوار إد غزال بدائرة لخصاص بإقليم سيدي إفني بداية الأسبوع الجاري كل من كان داخل قاعة الجلسات بابتدائية تيزنيت بمن فيهم هيأة المحكمة، وذلك حين انطلق الابن الشاب بالصراخ محتجا على المنحى الذي يسير فيه ملف الأسرة مع خصمهم الذي يتهمونه بالاستيلاء على منزل لهم بعد إفراغهم منه بالإكراه والتهديد والمهاجمة بشتى وسائل الترهيب، رفع الشاب الغاضب صوته وسط قاعة الجلسات بكل ما أوتي من قوة مرددا ” أنا بالله والشرع …هذا ظلم ” وبدأ في نزع ملابسه قطعة قطعة في طريقه لمغادرة القاعة واستمر في ذلك حتى لم يبق على جسمه سوى تبانه الذي يستر به عورته، ومشى في الشارع بدون اتجاه. لكن الذي خلق الحدث الأكبر في ذات الواقعة ليس الشاب الذي غادر قاعة الجلسات بل أباه السبعيني والمدعوم بزوجتيه وهو الذي لم يكتف بعبارات التنديد والشجب لما يراه ظلما في حقه، بل توجه لأعضاء الهيئة ممطرا إياهم بأصناف من السب والقذف من قبيل “الشفارة” و”الظلم يملأء محكمة تيزنيت” و”تدعمون الشفارة وتهملون المظلومين ضحايا النصابين”. وأمام قوة صراخ العجوز وترديد زوجتيه من ورائه لعباراته اضطر رئيس الهيئة القضائية إلى رفع الجلسة خاصة بعد انسحاب كل من كان فيها من أعضاء هيئة الدفاع والمتقاضين وتبعهم المواطن الغاضب إلى بهو المحكمة حيث التحق به ناب لوكيل الملك محاولا تهدئته وثنيه عن مزيد من كيل الاتهامات للقضاة، إلا أن كل ذلك لم يوقف ثورة الشيخ أحمد الذي صعد درج الطابق العلوي حيث مكاتب القضاة ووكيل الملك ونوابه، ليطلق العنان للسانه في وجه كل من صادف في طريقه من القضاة “إتفو… الشفارة …” مرددا أن خصمه له ملفات تعد بالمئات وكلها تحكم لصالحه، بل وبلغت جرأة الثور الإسباني الثائر على حد وصف أحد الحضور لهذا الموقف أن طالب ملك البلاد بإيفاد لجنة إلى محكمة تيزنيت للكشف عن الجهات التي تدعم خصمه في كل نزاعاته القضائية بنفس المحكمة وكلها تُحكم لصاحبه. ولم يبالي الشيخ الغاضب بتهديدات نائب للوكيل بأنه إذا لم ينصرف لحال سبيله فسيضطر لتحرير محضر واعتقاله، لكن رد الشيخ كان ” بالهتاف بحياة الملك مطالبا مخاطبه باعتقال من يستحق ذلك ويقصد خصمه الذي قال لنائب وكيل الملك أن النيابة العامة وقضاة يدعمونه ويساندونه في ظلمه لضحايا تراميه على أملاك غيره في كل من الاخصاص وافني وتيزنيت ومناطق اخرى  . وبعد حوالي نصف ساعة من الزمن كانت مدة توقف الجلسة استطاع أحد نواب الملك أن يقنع الشيخ ومن مع بالعودة إلى قاعة الجلسات وقول ما يريد قوله بكل هدوء والطعن في أي شاهد ضده بما يملكه من مبررات الطعن فيهم، جاء ذلك بعد حديث الشيخ عن أن خصمه يستقدم شهوده من مختلف مدن المغرب لسلب ضحاياه أملاكهم، لتستأنف بعدها قاعة الجلسات سيرها العادي. محمد بوطعام