الخميس 25 أبريل 2024| آخر تحديث 9:21 11/17



صرخة من مناطق سوس الكبير ..

صرخة من مناطق سوس الكبير ..

في الوقت الذي ينتظر فيه سكان سوس الاعتناء  بتنمية مناطقهم بناء على التصريحات الحكومية المتتالية التي ترفع شعار الاهتمام بالعام القروي ،يفاجاوون بإدارة المياه والغابات تخطط لانتزاع اراضيهم وأملاكهم الخاصة بدون رضاهم ودمجها في الاملاك المخزنية ،الشيء الذي استاء له الجميع خاصة ابناء المنطقة القاطنين والمتواجدين في مختلف المدن المغربية وكذلك الجالية المتواجدة باروبا وامريكا واسيا ،الذين يشدون الترحال في كل صيف الى هذه الاماكن مسقط رؤوسهم محملين بالعملة الصعبة التي تمثل الدعامة الاساسية للاقتصاد الوطني .

لقد اصبح السكان يعيشون في رعب دائم بالليل والنهارجراء الرعي الجائر باراضيهم والأضرار بمحاصيلهم الزراعية والتعدي على حرمة منازلهم من الرعاة الرحل  والخنزير البري يهدد حياتهم فكم من واحد جرح او قتل من طرفه بحيث يتكاثر بالمنطقة بشكل لايصدقه العقل فهو متواجد في اي مكان وفي كل وقت يتجول بحرية والإنسان خائف محتمي بجدار بيته ،نتيجة ما تقوم به السلطات المعنية من افراغ لشاحنات من هدا الحيوان بهذه المناطق ،ومن حاول الدفاع عن نفسه وأهله من اعتداء الخنزير البري تفرض عليه غرامات لان الخنزير محمي .

وكذلك فهي تسعى لإيجاد وعاء لسياحة الصيادين القادمين من دول اجنبية وأكثر من هذا فمصالح المياه والغابات عمدت دون اخبار السكان بوضع اشارات الصيد قرب مساكنهم في الوقت الذي لاتتواجد فيه اية غابة والأماكن التي يستقرون بها ماهي الا تجمعات سكنية بالمنطقة وأراضي موروثة ابا عن جد ويتساءلون هل المداشر والدواوير والمطافىء والعيون والآبار الاهلة بالسكان تعتبر ملكا غابويا ؟وحيث ان هذه المناطق معروفة بالخضروات وأشجار اللوز وأركان فالخنزير قضى عليها وعبث بها والحق اضرارا بجميع المناطق الفلاحية المعيشة الى درجة انه منع الناس حتى من حرث اراضيهم ،وخلال زيارتي لهذه المناطق صرح لي احد المتضررين قائلا :سأدافع عن ارضي وممتلكاتي حتى الموت وقال اخر :بادرنا بفتح اتصالات مع الجهات المسؤولة الاانها واجهتنا بالتهرب احيانا وباللامبالاة احيانا اخرى ،اننا نشعر بالحكرة .

كما صرح احد فعاليات المنطقة قائلا :اين هي التنمية في غياب استقرار وامن العنصر البشري الذي يعتبر الركيزة الاساسية في اية تنمية كيفما كان نوعها .

ان ساكنة سوس تعتبر هذا العمل مسا خطيرا بحقوق الانسان في ارضه وفضائه وأصالته وتراثه ،كما يعتبرون هذه السلوكات في عمقها وحقيقتها تكريس لواقع عفى عنه الدهر حتى في ادغال ايفريقيا ،ويطالبون من المسؤولين التدخل لانقاد مايمكن انقاده قبل فوات الاوان وحتى يعيش المواطنون بالمنطقة في امن وأمان .

بازغ لحسن







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.