الأحد 28 أبريل 2024| آخر تحديث 10:45 05/14



غياب مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي بتيزنيت في متابعة ما يجري داخل المساجد يدفع ببعض رواد المساجد إلى جر أئمة إلى المحاكم

غياب مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي بتيزنيت في متابعة ما يجري داخل المساجد يدفع ببعض رواد المساجد إلى جر أئمة إلى المحاكم

بلغ إلى علم تيزبريس أنه ينتظر أن تبث غرفة الجنح العادية بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت يوم 13/06/2013 ويوم20/06/2013 في قضيتين منفصلتين تخصان إمامان بأكبر المساجد بتيزنيت، أحد هذه المساجد يُنعث بالمسجد الرسمي والآخر من أقدم  مساجد تيزنيت داخل المدينة العتيقة، في قضايا تتعلق بقيامهما بممارسات تتنافى مع الدور المنوط بـدور العبادة والاحتــرام و الوقار المفروض أن يســـود داخل هذه الأماكــن.

وفي هذا الصدد يتساءل رواد هذين المسجدين، في اتصال بتيزبريس، عن سبب غياب دور مندوبية الشؤون الإسلامية بتيزنيت في تفعيل آليات المراقبة والتدخل قبل أن تصل الأمور إلــــــــــى المحاكم وكذا دور مؤسسة المجلس العلمي المحلي في مراقبة سلوكيات بعض الأئمة ومدى التزامهم بمقتضيات دليل الإمام والخطيب والواعـــــظ والذي صادق عليه المجلس العلمي الأعلى بتاريخ17مارس2006 والذي يهدف إلى ضمان الطمأنينة اللازمة للمصلين ورواد المساجد وصيانة وظائـــف المساجد وحرمتها.

 إن غياب تدخل مصالح مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي بتيزنيت خلق نوعا من الفوضى داخل عدد مهم من المساجــــــد بالــمدينة و أصبحت ظواهر غريبة تظهر بمساجدنا اليوم من قبيل ما نراه اليوم من ممارسات تجر بعض الأئمة إلى أن يكونوا متابعين قضائيا عوض أن يلتزموا موقع الوساطة في فض النزاعات بالصلح بين الناس بـــــل ومنهم من يتخذ المسجد مكانا للتجارة ومنهم من يتخذه عيادة يستقبل فيها المرضى بدعوى أنه يمارس الرقية الشرعية والأمثلة على هذا كثيرة لا يسع المقام لذكرها. 

وحيث أن أمور المساجد من جملة المصالح العظمى التي تحتاج إلى تدبير جيد وتدخل ضمن التدبير العام لشؤون الدين التي تستمد الــــــــــوزارة إجراءات تدبـيـره من توجيهات أمير المؤمنين وحيث أنه يفترض في  الإمام باعتبار مقام النيابة عن إمارة المؤمنين التي أقامه الله فيها أن يتمثل حســن الأسوة وأن يكــون قدوة في المجتمع لأن في صلاحه صلاح للمجتمع وبزلــله يــزل المجــتمـع  ورب لسان الحال أبلغ في الدعوة من لسان المقال.

ويتساءل رواد هذه المساجد في اتصال بتيزبريس، خاصة أن دخول شهر الفضيلة والغفران على الأبواب، عن أية تدابير ستتخذها مند وبية الشؤون الإســــلاميـــــــة بتيزنيت للحد من هذه الممارسات التي تسيء إلى هيــبة ومكانة دور العبادة  ورد الاعتبار اللازم لها ؟ثم أيــــــن هي من  تطبيق توجيهات أمير المؤمنين حين  أمر بتنصيب المجالس العلمية في تركيبتها الجديدة وأمرها بتدبير الشــأن الدينــــي عن قرب وجعــل العمل على تمتـيـن العلاقات الاجتماعية بين الناس والسعي في الصلــح بين المتخاصمين ونشر المحبــة والسلام بين الناس والسعي في مصالح النـاس وقضاء حوائجهم من أهم وظائف الإمامة على المستوى الاجتماعــــــــي؟   كما يتساءل بعض المصلون في اتصالاتهم بتيزبريس عن الأسباب  الــتـــي جعلت مندوبية الشؤون الإسلامية تتغــافـــل عن تطبيق المادة رقم 06 والمادة 07 والمادة 08 من قرار وزيــــــــر الأوقاف والـشؤون الإسلامية رقم473.06 الصادر في 09صفر 1427 الموافـــــــــــــــــق ل 10مارس2006 في مثل هذه الحالات؟؟