الجمعة 29 مارس 2024| آخر تحديث 2:01 01/21



تيزنيت ..” المدينة النائمة ” !!

تيزنيت ..” المدينة النائمة ” !!

لم يعد أحد يتحدث عن كلية متعددة التخصصات بتيزنيت ولم يعد هناك نقاش حول المطار و الميناء و الطريق السيار. لقد ٱختفى السياسيون الكبار عن الساحة وانصرف أجراؤهم إلى منازلهم في الأحياء الفقيرة للمدينة و الدواوير النائية.. في ذلك السهل و ما وراء الجبل، لقد صارت العروض الطويلة عن الإتفاقيات التاريخية للمجالس المنتخبة جزء من الماضي الذي يتذكره المواطن البسيط كأكبر مسرحية من حيث الزمان و المكان و عدد الممثلين.

من المؤلم أن تنطلي علينا و عليكم نفس الحيلة، فقبل سنة كثر القيل و القال و السؤال و ظهر المنتخبون و السياسيون على هيئة المنقد الذي سينقل المدينة من مجرد محطة طرقية تربط بين شمال المغرب و جنوبه إلى منطقة حضرية توفر الأمل وتغذي طموح أبنائها. لقد ٱختفت الكثير من الوجوه من المقاهي و فنادق المدينة و التحقت بالرباط لصناعة مجدها الخاص على حساب فقراء مدينة سميت سلطانية و تعرف بطيبوبة أهلها وتقديرهم الغير مفهوم للقادم من شمالها.

تيزنيت، تعطي فقط لغير أبنائها، هكذا يتحدث الذين ترعرعوا و هرموا فيها. ففي هذه المدينة، يحتقر أهلها و القادمون من شرقها و جنوبها و في المقابل يمجد الوافدين عليها ولو كانوا مجرد عابري سبيل انقطعت بهم السبل.

هذا الجمود الذي تعيشه المدينة ليس قدرها المحتوم و ليس شيئا عاديا يمكننا تجاهله، فمن يستفيد من نومها العميق و من يرى مصلحته في التعامل مع سكانها كمجموعة من الطيبين السذج؟ أولئك الذين يفعلون كل ما يستطيعون لتنام المدينة كأميرة جميلة في قصص الأطفال لا يعكر مزاجها إلا استحقاق إنتخابي عابر، يحولها إلى مهرجان دولي للكذب و النفاق بنفس الوجوه و بنفس الشعارات ليستلموا أصوات أبناء المدينة، فينصرفوا تحت تصفيقات، الغرباء عن المدينة القاطنين فيها، الذين كانوا لهم أفضل سند و أكبر ناصح.

تيزنيت، مدينة لها تاريخ، و يسيرها أشخاص لا يمكن أن نشكك في نوايهم لكن لا يمكن أن نجزم إلا أنهم لم يفعلوا شيئا نذكرهم به، فمازال منصب شغل محترم بالمدينة شيئا غريبا، أما الحديث عن الإستثمار و الإنتاج فأمر لا يكاد يصدقه العقل.

مدينتنا مجرد مرقد بشري، تشتري فيه بقعة أرضية تدفع نصف أجرتك كل شهر لأداء قروض شرائها وتدفع النصف الباقي في قرض آخر لبنائها وتتسول قطع الخبز و بقايا الخضر بسوق الخميس للبقاء حيا، هذا إن كنت محظوظا و لك منصب شغل، ( لا يهم إن لم يكن قارا ).

الذين ينتظرون العمل بالمدينة هم أشبه بصياد يقف على ضفة البحر الميت و في يده صنارة، فمهما بلغت كفاءته و تجربته في الصيد فلن يجد شيئا لأنه ببساطة.. لا سمك بالبحر الميت و لا عمل بالمدينة.

أتمنى من سياسيي المدينة أن يفكروا في وعود جديدة بعد عودتهم من الرباط،  أن يجعلوا بسطاء المدينة يحلمون بشيء مختلف لأن قصة الجامعة، المطار و الميناء أصبحت مستهلكة و مقرفة.

أما سكان المدينة، إستمتعوا بنومكم و لا تنسوا في دعائكم من يمثلكم في البلدية و المجلس الإقليمي و مجلس الجهة و البرلمان فقد بلغنا أنهم لا ينامون دفاعا عن مصالحكم و من العار أن لا نساندهم بالدعاء بعد كل صلاة.

أمينة أنجار

رئيسة نادي النساء المقاولات بتيزنيت







تعليقات

  • أتمنى أن تبقى تزنيت مدينة هادئة وتستثمر فيها الدولة في البنية التحتية لاستقبال استثمارات سياحية، لكي تبقى تلك المدينة الجميلة عروس الجنوب. اما إذا تم خلق مشاريع استثمارية في القطاع الفلاحي وتثمين المنتوج وتوافد اليد العاملة الرخيصة والغير المتعلمة ستشهد تزنيت مشاكل الأمن وتصبح غير قابلة للسكن كمدن الصفيح. أحسن ان تبقى في هذه الحالة والنوم أفضل من ذلك بكثير.

  • فيما يتعلق بإحداث نواة جامعية بتيزنيت ,فقد تم تنظيم مائدة مستديرة,بكلية الشريعة والقانون أيت ملول المزار التابعة لجامعة إبن زهر من قبل لجنة طلبة إقليم تيزنيت بكلية الشريعة والقانون بأيت ملول ,بتنسيق مع لجنة طلبة إمجاط بنفس الكلية ,وطلبة لجنة أيت السيحل بكلية الأداب والعلوم الانسانية جامعة إبن زهرلهذا الغرض .
    وقد حضر في هذه المائدة ,عدة لجان أخرى تنتنمي إلى مدينة تيزنيت ,كطلبة أيت براييم ,وطلبة القطب الجامعي بأيت ملول ,وطلبة كلية العلوم القانونية والاقتصاد وغيرهم .وقد تم في الاخير كتابة ملتمس سيتم رفعه بعد ةبإسم اللجن إلى المجلس الاقليمي بتيزنيت

  • اظن انه لاسبيل الى تكرير نفس الخطاب الذي تعودنا على توجيهه الى بعض
    المسؤولين عن مدينتنا التي تعتبر مدينة السلطان ، هذه ما نقله الينا آباؤنا
    مند صغرنا ،فلولا ابنئها العاملين بالخارج لما خرجت من محيطها التقليدي ،وبفضل
    هؤلاء رأت النور رغم انها لم ترى ولم تتتمتع نثمار هذه العملة الصعبة الت ما
    فتئنا ان نكرر الخطابات حول هذا ، ولم ينتفع ابناء هؤلاء بما انجز آباءهم،لأن
    مدينة تزنيت لم ترى ولن ترى سوى الوعودفي كل 5 أو 6 سنوات.

  • المقال في القيقة تشخيص للواقع الذي تعرفه مدينة تزنيت لعدة سنوات .فالمدينة معروفة بأنها مدينة السلم الاجتماعي أيأنها هادئة ولاتنخرط فيما يسمى بالتنمية المجالية الا في العران حيث هناك ثلة من المنعشين العقاريين يستثمرون أموالهم في التجزئات السكنية ويبعون البقع الارضية للموظفين الصغار بالمصارفة من أجل كسبل ثقتهم وهكذا دواليك أما الا ستثمار لتوفير فرص الشغل للشباب فهذا لم يدخل في عقول المسثمرين بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.