
لم تكن آلاف الجماهير، التي حجّت ليلة أمس الجمعة ، بكثافة لساحة منصة مهرجان دلاح إرسموكن ، لحضور السهرة الختامية لهذا الفستفال، الذي يأتي في نسخته الأولى ، على موعد مع فنانين عاديين؛ فالفنان ” علي فايق ” ، الذي بصم اسمه في الساحة الفنية الأمازيغة ، أدى باقة من أغاني ” ترويسة ” القديمة في إطار سمفونية أصيلة عنوانها الرباب وجال معه الجمهور بكل تلقائية مرددا إياها واحدة تلو الأخرى في تناغم و تفاعل بامتياز خاصة أثناء أدائه أغنية ” أيجديك أن إلان حتكانت”.
وأمتع ” الحسين الطاووس ” ، الذي يعد من أيقونات الموسيقى الأمازيغة ، الجماهير من عشاقه من مختلف الأعمار، بإيقاعاته الخاصة التي تفاعل معها الجمهور في تناغم تام حيث رقص شباب المنطقة وضيوف الدلاح، ذكورا واناثا على أنغام اغانيه.
وقد كرست هذه السهرة الختامية نجومية الفكاهي الشاب ” رشيد اسلال ” الذي عرف كيف يرسم البسمة على محيا الحاضرين ، حيث قدم عرضه بطريقة ساخرة أدخلت البهجة والسرور لكافة الجماهير الغفيرة والذين عبروا عن رضاهم وإعجابهم بالعرض الذي قدمه رشيد اسلال ، وذلك من خلال التصفيقات الحارة وصيحاتهم المستمرة والمشجعة ، والأجمل من هذا أن هناك من طالب من الفكاهي اسلال إعادة العرض الفكاهي الذي قدمه نظرا لروعته .
وكان جمهور مهرجان الدلاح على موعد قبل ذلك مع أحواش تافراوت ، الذي قدم مقاطع جميلة ألهب بها حماس الجمهور راسمًا لوحات راقصة على منصة و أرضية السهرة.
الحسين كافو – تيزبريس
تعليقات