الأربعاء 24 أبريل 2024| آخر تحديث 3:45 03/30



واحة تاركة نيت تيزنيت واقع و آفاق (فيديو )

واحة تاركة نيت تيزنيت  واقع و آفاق (فيديو )

targua_602x400

بعد التفاؤل الكبير الذي واكب تهيئة واحة تاركة، وأثره البليغ في نفوس الساكنة عامة وفلاحي المنطقة على وجه الخصوص، انطلاقا من إدراج واحة تاركة من طرف المجلس البلدي لتهيئتها وفق تصور ورؤية سطرها في برنامج مخطط تنمية المدينة وأخذ على عاتقه تهيئتها، وعرض علينا هذا المشروع في العديد من المناسبات، وجاء في الورقة التصورية للمشروع أنه سيحظى برعاية المجلس وسيجعله من بين أولوياته، وسيكون إحدى المشاريع المدرة للدخل على مستغلي الواحة، كما أنه سيكون قاطرة للسياحة بالمدينة بامتياز.

     وصار الفلاحون والساكنة يعيشون حلم تهيئة واحة تاركة مع المجلس البلدي لحظة بلحظة ويوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وسنة تلوى أخرى.

إلا أنه وكما جاء في الأثر <<كلام الليل يبطله النهار>> فأصبحت الواحة تعيش عزلة وإهمالا وتدميرا وتقاوم من أجل البقاء أزمات متعددة تهدد وجودها.

ودب اليأس في نفوس ساكنة المدينة عامة وفلاحي الواحة خاصة، وكفروا بمشروع البلدية و مخططاتها بالمنطقة، وعاشت الساكنة والفلاحون خصوصا انكسارا نفسيا و خاصة عندما يدخلون إلى تاركة من بابها الرئيسي ويستقبلون بالروائح الكريهة والأزبال المنتشرة في كل مكان وأدخنة حرق الأزبال تملأ المكان، كما أن مدخل باب تاركة تحول إلى مكان لتفريغ مخلفات البناء .

  أمام هذا التماطل في إنجاز المشروع وانتظار الفلاحين والساكنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الواحة حلت معضلة أخرى بانقطاع الماء عن المنطقة لمدة طويلة، تحولت معها إلى أرض جرداء قاحلة لا ماء فيها و لا عشب ولا شجر، مما أدى إلى إنهاكها وإتلاف المحاصيل و الأشجار، وانتشار ممارسات لا عقلانية بل إجرامية في حق ذاكرة المدينة والحزام الأخضر. ويتمثل هذا الإجرام في قطع أشجار الزيتون والنخيل والتين وبيعها لأصحاب الحمامات والأفران. وهذا المنتزه الطبيعي الذي كان بالأمس القريب يعج بالحركة والحيوية والنشاط كما كان ملاذا و ملجأ للباحثين عن الهدوء وجمال الطبيعة الخلابة صار مهجورا من كل شيء حتى من الطيور المختلفة الأشكال والأنواع، و أصبحت مرتعا خصبا للسكارى والمتشردين والحشاشين والمتسكعين وقبلة لمروجي المخدرات و الكلاب الضالة.

هذا هو واقع تركة نيت تيزنيت التي راهن المجلس البلدي عليها وراهن السكان على وعود المجلس لهم، وأخذ المجلس على عاتقه أن يعيد إلى هذه الواحة مجدها التليد وأن تكون منتجعا سياحيا واقتصاديا بامتياز.

كما أكد المجلس البلدي غير ما مرة أن تاركة تعتبر إحدى أولوياته وضمن المشاريع الكبرى التي يراهن على إنجاحها للنهوض بها سياحيا واقتصاديا و بيئيا، بل كانت إحدى المقومات الأساسية لمخطط تنمية المدينة بالبلدية، وأنها إحدى المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تتميز بها مدينة تيزنيت وأن المجلس البلدي يسعى إلى النهوض بها على جميع المستويات .

وبناء على هذا الوضع الكارثي الذي أصبحت عليه واحة تاركة وما لحقها من إهمال ودمار. نناشد كل الغيورين على هذا المورد الطبيعي من ساكنة المدينة وفلاحيها وجمعيات المجتمع المدني و هيئات حقوقية وبيئية للتدخل لتشكيل جبهة قوية للضغط على جميع الجهات لإنقاذ هذا المنتزه الطبيعي وذاكرة المدينة و حزامها الأخضر.

كما نناشد رئيس المجلس البلدي للتدخل من أجل تنفيذ وعوده التي التزم بها بخصوص إنقاذ واحة تاركة من الضياع و الاندثار.

(فيديو : شهادة صادمة حول تاركة نايت تيزنيت)

(فيديو : الجزء الثاني من الشهادات الصادمة حول تاركة)







تعليقات

  • تعليقي سيتناول مجموعة من النقط:
    1- عنوان المقال: واحة. أقول لكاتب المقال أن المنطقة التي يتحدث عنها ليست واحة بل أرضا مسقية وتسميتها بالواحة باطل أريد به حق والمجال هنا لايتسع لبسط أصل التسمية الملفقة قسرا ” الواحة”
    2- تاركة أرض فلاحية معاشية استنفذت ما كانت مستهدفة له. أصحاب الأرض: ملاكوها وحائزوها من طينة أبناء تيزنيت الأصليين من ذوي الدخل المحدود لاأظن أن أحدهم سيخالفني الرأي في تهيئتها لتكون صالحة للبناء إسوة بالأراضي الفلاحية التي امتد عليها العمران بضواحي المدينة القديمة والتي أصبحت اليوم معروفة بأسماء التجزئات السكنية المبنية فوقها.لا الأسماء الفلاحية السابقة.
    3- المجلس البلدي جوبه في حينه من طرف الملاكين والحائزين الذين يدافعون عن حقهم في التملك. ولامنطقية ولاقانونية تدخله جعله يرجع من تدخله صفر اليدين: تطبيق سياسة الأمر الواقع وإرسال آليات الحفر إلى تاركة بهدف تشجيرها .علما أنها تعج بالصكوك العقارية التي تستوجب موافقة مبدئية لأصحابها أو نزع ملكيتها ونزع الملكية يستوجب المصلحة العامة المنتفية شكلا ومضمونا وقانوا في مبادرة المجلس.
    أقول لصاحب المقال أن تهيئة تاركة لن تنظفها من المتسكعين و….. بل تهيئتها وجعلها أرضا صالحة للإعمار ومتنفسا سكنيا للسكان الأصليين: ملاكي وحائزي أراضيها ، الذين يئنون في تيزنيت القديمة تحت وطأة بناء اللوح والخشب المتآكل الآيل للسقوط الذي خصص المجلس له عضوا بل لجنة جماعية تعنى بإعادة هيكلته ورقيا. كفانا من تسييس الذي لا يسيس ولننطلق جميعا للتفكير والتنفيذ بمنطق التساوي في المواطنة محليا ولي عودة لتشريح الأسس الخفية للتصميم الهيكلي الذي صنف المنطقة التي يتناولها المقال أعلاه zvp .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.