الجمعة 29 مارس 2024| آخر تحديث 2:11 02/12



مأساة مقاوم تجاوز المائة سنة من العمر و يعيش ظروفا صعبة

مأساة مقاوم تجاوز المائة سنة من العمر و يعيش ظروفا صعبة

1898977_10203266496523952_98105241_n

لا سنوات عمره التي تجاوزت المائة, و لا تاريخه البطولي في مقاومة قوات الاحتلال الفرنسي بجبال إملشيل, و لا بطاقة متطوع في المسيرة الخضراء, لم تشفع للسيد “موحى اوحمو إلبيبوش” ليعيش عيشة كريمة تحت سماء هذا الوطن الذي قدم له أغلى سنوات عمره, دون أن يخطر بباله أن يقابَل جهاده في سبيل حرية العباد وتحرير العباد بكل هذا الجحود… “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان…؟؟” بهذه الآية الكريمة من سورة الرحمن, اختارت مصادر “الأحداث المغربية” بمدينة الريش, أن تعلق على الظروف الصعبة التي يعيشها المقاوم موحى اوحمو و زوجته في مسكنهما المتواضع بالقصر القديم بكراندو, غير بعيد عن قصر “عدي اوبيهي” الذي ملأ الدنيا و شغل الناس. الرجل خانته صحته, و خذلته المندوبية السامية للمقاومين و أعضاء جيش التحرير, فيما تعاني زوجته “عيشة”, البالغة من العمر سبعا و ستين عاما, من ظروف صحية صعبة تجعلها في حاجة لأجراء عملية جراحية مستعجلة على مستوى الكبد, لكن لأن العين بصيرة واليد قصيرة, تكابر السيدة الطاعنة في السن,و تصبر على آلامها في صمت, محاولة ألا تزيد من معاناة زوجها الذي يحتاج بدوره لعلاجات مستعجلة. و في انتظار أن يقضي الله أمرا كان مفعولا,تمر الأيام صعبة و ثقيلة على كل من “موحى” و “عيشة”, الذين تمنعهم عزة النفس عن الخروج إلى الشارع لمد اليد للناس, فيكتفيان بما يجود به عليهما بعض الجيران للبقاء على قيد الحياة,في وقت تأخر فيه كثيرا رد المصالح التي راسلها المقاوم لبحث حالته و تمكينه من وسائل العلاج والعيش الكريم و قد بلغ من العمر عتيا.

محمد فكراوي – الأحداث المغربية







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.