السبت 20 أبريل 2024| آخر تحديث 11:43 02/07



القيادي الاشتراكي محمد بوبكري: إدريس لشكر يريد إثارة الطائفية والفتنة وتهديد الاستقرار

القيادي الاشتراكي محمد بوبكري: إدريس لشكر يريد إثارة الطائفية والفتنة وتهديد الاستقرار

bobkri_lachgarعاب القيادي الاتحادي محمد بوبكري على زعيم الاتحاديين إدريس لشكر تطفله بالحديث عن موضوع لا يفقه ولا يعرف عنه أي شيء، ولا يدرك تاريخه وتفاصيله. الأمر يتعلق بمطالبة هذا “الزعيم” بالمساواة بين الرجل والمرأة في الإرث ومنع تعدد الزوجات وتجريم زواج القاصرات.
واعتبر بوبكري أن قضايا الإرث والطلاق وزواج القاصرات لا يمكن اعتبارها قضايا سياسية، بقدر ما تدخل أساسا ضمن انشغالات المثقفين والباحثين والفقهاء.
وشدد على أن إدريس لشكر انخرط في معالجة قضية لا يعرف طبيعتها وغير مُلِم بها، معتبرا أن هذا ليس بغريب عنه، على اعتبار أنه من الناس الذين يستسهلون كل شيء، ما يجعله لا يتردد في التحدث في كل شيء، مُدَّعيا إلمامه بشؤون الدنيا والآخرة على السواء. وأبرز أن “الزعيم” لم يؤسس ما قاله على شيء، ولم يقدم أي دليل ولا حجة على مطلبه، “فكيف يمكن للناس أن يقتنعوا بأنه يعي ما يقول؟ ألا يعني نطقه بما لا يفهمه أنه غير مقتنع به؟ وإذا كان الأمر كذلك، ألا يكشف غياب قناعته بما يتفوه به أنه لا يمتلك إرادة إنجازه؟، يقول القيادي الاتحادي، معتبرا أن دليل ذلك يتمثل في رفض كل عروض الاستجوابات معه، في الموضوع، التي تقدمت بها إليه بعض وسائل الإعلام .
وقال بوبكري: إن الذي لا يفكر لا يمكنه أن يقود، إذ لكي تكون المطالب والقرارات مقنعة، ينبغي لها أن تقوم على معرفة. ومن يمارس السياسة بعقلية “عامية” يكونُ غير منخرط في روح العصر. وكل ما يكون في الأمر هو أنه يتوهم أنه يمارسُ السياسة، دونَ أن يعي أنه إما يقعُ خارج دوائرها أو أنَّ دوائرها قد دارت عليه”.
وأشار إلى أن زعيمهم يعاني فقرا معرفيا، معتبرا أن الفقر المعرفي يقود إلى الاستبداد، ويجعل صاحبه يعجز عن الإدراك السليم للواقع، فيقفز عليه، وينتحر. وأشار إلى أن ممارسة السياسة ليست لعبة “نرد” بحيثُ يقبَلُ المرءُ نتيجتها أيا كانت، ويستوي الربحُ والخسارة، بل السياسي المسؤول لا يقامر بمصير وطنه ومجتمعه وحزبه…
وأضاف القيادي الاتحادي أن الأسلوب الذي طرح به لشكر المشكلة لن يؤدي في الظروف الراهنة إلا إلى إثارة الصراع الطائفي، معتبرا أن الأمر يهدد الاستقرار، لأنه لن يساهم إلا في إعادة إنتاج الفتن التي تفتك حاليا ببعض بلدان الشرق الأوسط.
وقال بوبكري إن إدريس لشكر يتهرب من طرح المشكلات الاجتماعية الكبرى للشعب المغربي في شموليتها، ويتملص من المساءلة الجادة للحكومة ومحاسبتها، ومادام لا ينجز أي شيء في الواقع، يضيف، فإن ذلك يكذب ادعاءاته بممارسة معارضة سليمة.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.