السبت 18 مايو 2024| آخر تحديث 10:33 08/27



استقالة القباج، الذراع اليمنى للشيخ المغراوي، من جمعية دور القرآن بسبب الانقلاب العسكري بمصر

استقالة القباج، الذراع اليمنى للشيخ المغراوي، من جمعية دور القرآن بسبب الانقلاب العسكري بمصر

maghrawiخرج الرجل الثاني بجمعية دور القرآن التي يوجد على رأسها الشيخ عبد الرحمان المغراوي، بمدينة مراكش ليعلن استقالته منها. وأرجل الذراع اليمنى للمغراوي كما يتم وصفه من قبل اتباع المغراوي، سبب استقالته، إلى البيان الذي أصدرته جمعية المغرواوي موقع باسم هذا الأخير ردا على قصيدة ملك السعودية التي عنونها بـ”يا خادم الحرمين”، معتبرا أن المغراوي أخطأ حين اصدر بيانا انتصارا لخادم الحرمين في زلته هذه، بحسب ما جاء في نص الرسالة، هذا نصها:

احتجاجا على البيان الذي أصدرته جمعية الدعوة الى القران والسنة ردا على قصيدة: “يا خادم الحرمين ..”

اعلن استقالتي من إدارة المكتب الإعلامي للجمعية ورفضي لموقف شيخنا الدكتور محمد المغراوي وفقه الله .. مذكرا بان الحق واجب الاتباع ومن الحق قول الله تعالى: “ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار”
ولا شك ان الانقلابيين في مصر من الذين ظلموا .. فلا يجوز الركون إليهم، ودعمهم مخالفة شرعية ومنكر عظيم، وأدعو خادم الحرمين الى الرجوع عن دعمهم مذكرا له بالله واليوم الآخر ثم بالتاريخ الذي لن يرحم الظالمين ولا من يدعمهم ..
كما أرجو ان يتراجع شيخنا الوالد الدكتور المغراوي عن بيانه مهما كانت الاكراهات، مؤكدا ان مخالفتي له تبقى في إطار الاحترام والتقدير ودوام الاستعداد لكل تعاون على البر والتقوى والدعوة الى الله وأداء رسالة دار القران التعليمية التربوية ..
وأقول للجميع: لست عضوا في جماعة الاخوان وانا مخالف ومنكر لمخالفاتهم الشرعية.. ومع ذلك فانا متضامن معهم فيما لحقهم ويلحقهم من ظلم واضطهاد وعدوان (قتل، اعتقال، انقلاب، اهانة، ارهاب لا يحاشي صغيرا ولا نساء، إرهابا تجاوز كل الأحكام الشرعية والأعراف الدولية ..)
هل هم شياطين؟؟!!!
من يقر هذا الظلم؟؟!!
واشهد لله ثم للتاريخ ان شيخنا المغراوي لا يقر هذا الظلم .. وهو منكر له جملة وتفصيلا .. واقول مع ذلك: قد اخطا حين اصدر بيانا انتصارا لخادم الحرمين في زلته هذه ..
يا خادم الحرمين: ارفع يد الظلم عن الدعاة الذين يقولون كلمة حق .. ولا تلحقهم بالخوارج الإرهابيين .. انحز الى شرع الله، الى العدل الذي أمر به الله، الى المستضعفين المضطهدين المكلومين .. “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه” لمن يظلمه .. انحز الى الضمير الحي للأمة مهما كانت الضغوط .. تذكر ضغطة القبر .. يا علماء الهيئة انصحوه وبينوا له، ولا تظنوا أن العدوان على الاخوان لانهم ينافسون على الحكم وإنما لان لهم مشروعا دوليا ينافس المشروع الصهيوني ..
أيها الداعمون لاستبداد العسكر والإمبريالية .. عار عليكم ان تعاملوا “جماعة الاخوان” بما لا تستحلونه في “النصارى” .. اعتبروهم أقلية .. احفظوا حقوقهم كما تحفظون حقوق الأقباط .. اين حقوقهم؟؟! هل صار النصارى أولى برعاية الحقوق ممن يشهدون لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة؟!!!
على الاقل: سووا بينهم .. وان رايتم انهم من اشد الناس انحرافا ..
ضللوهم ردوا عليهم ..، لكن بالله ولله: لا تقروا سفك دماءهم ولا تيتموا اولادهم ولا ترملوا نساءهم .. لا تهينوهم .. احفظوا كرامتهم لوجه الله .. لغيرتهم على الدين وان ضلوا في نظركم ..
يا الله … ما امر الظلم .. مر .. مر ..
يا عالم: اسمعوا كلام ربكم: “يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا” ..
اللهم اصلح أحوالنا وفرج همنا وكربنا في مصر والشام .. اللهم انشر الأمن والأمان في هذا العالم الذي ملاته الصهيونية ظلما وجورا .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..
شكلت القصيدة الشعرية التي وجهها عادل رفوش أحد أشهر العلماء الشباب بجمعية الدعوة الى القران والسنة، التي يرأسها الشيخ المغراوي، زلزالا في الجمعية، إلى خادم الحرمينِ الشريفين الملك عبد الله آل سعود، بخصوص دعمه للانقلاب العسكري بمصر، منعطفا جديدا بالجمعية أدى الى استقالة أحد أبرز مكوناتها، حمادي قباج الذراع اليمنى للشيخ المغراوي من إدارة المكتب الإعلامي للجمعية .

قصيدة ولد لعروسية هجا فيها خادم الحرمين الشريفين بعد اعلانه عن دعم السيسي بمصر والحكومة التي عقبت اسقاط الرئيس المنتمي للاخوان محمد مرسي.

القصيدة التي ننشر أبرز ما جاء فيها، لم ترق الشيخ المغراوي وهو الذي كان يقيم في السعودية، فسارع لإصدار بيان يتبرأ فيه منها، مشيرا إلى أن القصيدة لا تعبر عن موقف الجمعية، وإنما عن موقف شخصي لولد لعروسية، داعيا إياه إلى الاعتذار عنها.

وهذا نص القصيدة التي وجهها ولد لعروسية، وكانت سببا في استقالة القباج، بعدما أصدر الشيخ المغراوي بيانا يتبرأ فيه وجمعيته من مضمون القصيدة.

يا خادمَ الحرمينِ يا أَرْضَ الحِمَى يا سَيِّداً تَسْعى له الأَسْيادُ
كن ملجأً للأمن مثلَ البيتِ، لاَ تَدْخُلْ عراكاً كُلُّهُ أضدادُ
فكَلاَمُكم و كِلامُكم يُذْكي الوَغَى و تَحَارُ فيه النَّفْسُ وَ الأَجْنَادُ
فجميعُنا يَهْواكِ مِصْرُ و يرتجي صُلْحَ البِلادِ و ينتهي الإفسادُ
لكن بأيِّ وَسيلةٍ نُطفي اللظى هل يُستباح الظلمُ و الأَحْقادُ
و سياسةُ الدنيا مُلَغَّمةُ الخُطَى لكنَّ رَبَّك فوقها مِرْصَادُ
كيفَ اسْتَسَغْتَ تَحَيُّزاً لذوي الردى والشعبُ يبكي : إنَّ مِصْرَ تُبَادُ
أَفَلاَ تَرُدُّ الغاصبينَ مناصِحاً و تَسُدُّ نَقْصاً في القريبِ يرادُ
مهما يكن؛ فكما دَعَمْتَ عَساكراً هلاَّ دعمتَ مسالماً يَنْقادُ







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.