السبت 20 أبريل 2024| آخر تحديث 8:24 04/20



الإستجواب الصحفي ..الحلقة 8 : حوار مع المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة كلميم واد نون

الإستجواب الصحفي ..الحلقة 8 : حوار مع المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة كلميم واد نون

• بطاقة تعريفية لشخصكم الكريم؟
• أبا حازم الطالب بوي، المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة كلميم وادنون.
• مكان ولادتكم؟
• مزداد بمدينة الطنطان سنة 1971.
• الحالة العائلية؟
• متزوج وأب لأربعة أطفال.
• مؤهلك الدراسي والتخصص الذي تعمل به؟
• حاصل على دكتوراه في علم الاجتماع تخصص سوسيولوجيا التنمية.
مراحل المسار التعليمي، ابتدائي- إعدادي – ثانوي – جامعي؟
• حصلت على شهادة الابتدائي سنة 1981 بقرية سيدي بوبكر (45 كلم شرق وجدة)، وعلى شهادة الاعدادي بإعدادية المسيرة بالطنطان، وعلى شهادة البكالوريا علوم تجريبية سنة 1989 بثانوية محمد الخامس من نفس المدينة، ثم تابعت دراستي الجامعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، حيث حصلت سنة 1995 على شهادة الاجازة في العلوم الاقتصادية، وعلى شهادة الماستر سنة 2010 في القانون العام من نفس الجامعة، قبل أن أتوج مساري الأكاديمي بالحصول على شهادة الدكتوراه من نفس الجامعة سنة 2019.
• تحدث لنا بإيجاز عن مراحل طفولتكم؟
• بخصوص مراحل طفولتي فقد ازددت في بيئة بدوية صحراوية، ومن أسرة محافظة، عرفت لدى مجتمع الصحراء بالعلم والتفقه في الدين وتعليم القرآن حيث شكلت أسرتي “أهل أبا حازم” محاضر متنقلة بمختلف بوادي الصحراء لتعليم القرآن وعلومه قبل أن ألتحق بالمدينة رفقة أسرتي أواخر سنة 1975، لألتحق بالدراسة النظامية.
• أول تعيين لكم بقطاع التعاون الوطني في أي كان، ومتى؟
• التحقت بمؤسسة التعاون الوطني، في 9 يوليوز سنة 2000 بالإدارة المركزية بالرباط، مصلحة الميزانية.
• لماذا قمت باختيار هذا المجال للعمل فيه ولم تتجه لوظيفة أو قطاع آخر؟
• هو في الحقيقة لم يكن اختياري، ولكن كانت هناك عملية توظيف مباشرة لحملة الشواهد بالعيون، وتم إلحاقنا بوزارات متعددة وكان من حظي أنا “مؤسسة التعاون الوطني”.
• هل مارستم وظائف ومهن أخرى قبل التحاقكم بالقطاع؟
• نعم قبل التحاقي بالتعاون الوطني، اشتغلت بالقطاع الخاص، حيث درست بالعيون في معاهد متخصصة للإعلاميات ( Estp و Pigier) مواد المحاسبة والقانون التجاري ومادة التواصل التجاري، وذلك من سنة 1996 إلى غاية سنة 1999، في حين عملت لمدة سنة مديرا بيداغوجيا لمؤسسة بيجي بالعيون.
• مراحل المسؤولية التي مررت منها كإطار بقطاع التعاون الوطني؟
• نعم أنا بعد أن أمضيت سنتين بالإدارة المركزية للتعاون الوطني، عينت مندوبا إقليميا للقطاع بمدينة الطنطان في غشت سنة 2002، قبل أن أعين مندوبا إقليميا بمدينة كليميم سنة 2005، ثم منسقا جهويا للقطاع بجهة كليميم السمارة سابقا (كلميم وادنون حاليا)، منذ سنة 2007 إلى الآن.
• كيف تجمع بين المهنة والحياة الشخصية؟
• طبعا أنا لا أجد صعوبة لله الحمد في التوفيق بين العمل والحياة الشخصية، حيث أعطي لكل مجال حقه بتنظيم الوقت والانضباط خلال أوقات العمل وعدم التفريط في الأمور الشخصية، لأن نجاح المسؤول في عمله، مرتبط كذلك بتنظيم حياته الشخصية، وبالتالي فالتوازن ضروري في حياة الأشخاص، لأن عمل الشخص ومردوديته وعطائه مرتبط بنفسيته وتوازنه الشخصي، وعموما أعتبر نفسي لله الحمد مقتدر على ضمان هذا التوازن.
• كيف ترى نفسك كموظف عادي سابقا تدرج على العديد من المهام، ومسؤول جهوي حاليا؟
• عموما فحتى الموظف مسؤول، فهو يتحمل مسؤولية ملفات والقيام بواجبات، وبالتالي فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته، وبالتالي فأعتقد أنني كنت دائما مسؤولا، وما تغير هو طبيعة المهام التي تضاعفت.
• الفرق بين العمل الاجتماعي سابقا والآن من موقع مسؤوليتكم؟
• طبعا العمل الاجتماعي يتغير بتغير الأماكن والأزمنة، فالمجتمع المغربي المسلم، ظل دائما مجتمعا متضامنا مؤازرا للفقراء والمحتاجين من أبنائه، لكن الظروف تتغير بتزايد الساكنة، وتوسع المدن والانتقال من البداوة إلى الحواضر، وبروز ظواهر جديدة تجتاح المجتمع، مما صعب من إمكانية احتواء كل الظواهر والحالات الاجتماعية مما جعل الدولة مطالبة بالتدخل لاحتضان ورعاية من لم يحظون بالدفء الأسري في أحضان المجتمع، وعليه نحاول أن نتأقلم مع الأوضاع باعتماد التجارب الوطنية والدولية المقارنة واستحضار خصوصيات كل مجال لمعالجة القضايا الاجتماعية ببلادنا.
• هل حقق أبا حازم طموحه الشخصي واستقراره المهني عبر المسؤولية الجديدة؟
• بالنسبة لي فأنا رجل اقتصاد بحكم التخصص، ولكن حين التحقت بمؤسسة التعاون الوطني سنة 2000، المؤسسة ذات البعد الاجتماعي، خبرت هذا المجال بل واصلت فيه مساري الأكاديمي، وأعتبر نفسي من الأطر التي نجحت بحمد في تحمل المسؤولية بالأقاليم الجنوبية، ولا زال طموحي هو أن أعود للجامعة لأدرس بمدرجاتها كأستاذ جامعي. وقد بدأت بالفعل منذ سنتين أدرس كأستاذ زائر مادة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي إفني التابعة لجامعة ابن زهر.
• قراءتكم للعمل الاجتماعي الراهن، وللقطاع بصفة عامة؟
• العمل الاجتماعي كما قلت آنفا هو مرتبط بالتحولات التي يعرفها المجتمع ولا شك أن بلادنا تبذل مجهودا معتبرا لاحتواء كل الظواهر الاجتماعية، وتحسين أوضاع المواطنين. نحن نتحدث اليوم عن المغرب الذي يجسد مفهوم “الدولة الاجتماعية” من خلال تنزيل مجموعة من البرامج الكبرى كمشروع الحماية الاجتماعية والسجل الاجتماعي الموحد وقبل ذلك المشروع الملكي الرائد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتبقى مؤسسة التعاون الوطني الآلية الفعالة بحكم تجربتها وانتشارها الواسع في تنزيل البرامج والسياسات الحكومية في الميدان الاجتماعي.
• أهم البرامج التي تشتغلون عليها على مستوى تموقعكم؟
• نحن في مؤسسة التعاون الوطني نحاول ملاءمة تدخلات المؤسسة مع خصوصيات كل منطقة، لدينا خدمات تقليدية بكل جهات المملكة، تتمثل في مراكز للتربية والتكوين، والتكوين بالتدرج، وروض الأطفال، وشبكة واسعة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، كما أن المؤسسة عمدت منذ سنة 2015، على تنزيل توصيات مكتب الدراسات مزاز الذي أوصى بضرورة تمحور تدخلات القطاع على المساعدة الاجتماعية، من خلال التركيز على أربعة فئات، الطفولة في وضعية صعبة – المرأة في وضعية صعبة – الأشخاص في وضعية إعاقة –
الأشخاص المسنون في وضعية صعبة. وطبعا نعمل حاليا في إطار القطب الاجتماعي تنزيل استراتيجية الوزارة الوصية ( وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة )، التي تتماشى والتوجهات العامة للدولة ومخطط عمل الحكومة 2021-2026 خاصة ما يتعلق بالشق الاجتماعي.
• من هم الأشخاص الذين تأثر بهم أبا حازم ويسير على نهجهم وخطاهم؟
• لا شك أن لكل إنسان مقومات تميز شخصيته، ولكن هناك أشخاص لهم تأثير على مسار كل واحد منا، وأنا في الحقيقة كان لشخص الراحل محمد الطالبي المدير السابق للتعاون الوطني، تأثير كبير على مساري المهني، فقد منحني ثقة كبيرة وأنا في بداية عملي ووجهني ومنحني فرصة تحمل المسؤولية مبكرا، وواكب مساري بالمسؤولية، ودعمني بشكل كبير رحمة الله عليه، كان رجلا يملك رؤيا وتصور عملي، ويشتغل بالتخطيط وفق رؤى واضحة ومبنية على تشخيصات ميدانية.
• ما هي الإكراهات أو الصعوبات التي تعترض أداء مهامكم؟
• هناك إكراهات كثيرة تواجه القطاع من أهمها قلة الإمكانيات، وضعف مستوى التأطير داخل المؤسسة وتعدد مجالات التدخل، وعدم توفر مستخدمي القطاع على التحفيزات الكافية التي تشجعهم على القيام بمهامهم الصعبة خاصة خارج أوقات العمل.
• كيف يقضي أبا حازم وقته خارج العمل ؟
• أغلب أوقاتي خارج العمل مع أبنائي لأني أعتبرهم استثمار، يجب تقويمه إلى أن ينضج ويصبح مثمرا لمجتمعه.
• المشاريع المستقبلية على المستويين المهني والشخصي؟
• طبعا طموحي دوما، هو أن أترقى في مساري المهني وأؤكد أن العودة إلى الجامعة طموح يراودني.
• ما هي الأشياء التي ندم عليها أبا حازم، أو لم تتحقق بعد، والأشياء التي ربحها في هذا القطاع؟
• أنا لم أندم بفضل الله على مساري بهذه المؤسسة الاجتماعية التي أحصل من خلالها على أجرين: أجر مادي متواضع، وأجر مع الله، إن شاء الله بالعمل في زمرة الفقراء والأخذ بأيديهم وقضاء حاجاتهم، وقد ربحت تعاطف الكثير من الناس، وكل موظفي التعاون الوطني الذين أعتز بالانتماء إليهم.
• أهم الملفات ذات الطابع الاجتماعي التي تشتغلون عليها كمندوبية إقليمية ومنسقية جهوية ؟
• كما قلت لكم من أولوياتنا تنزيل إستراتيجية الوزارة الجديدة.
• في نظركم كيف يكون المسؤول ناجحا والعكس صحيح، انطلاقا من موقع مسؤوليتكم؟
• المسؤول يكون ناجحا بالصدق والاستماع بإمعان لمن له غاية بالإدارة، والعمل على قضاء حاجات الناس حسب المستطاع ولو بكلمة طيبة.
• ما هي النصائح التي تقدمها لكل من يعمل معك ضمن الفريق؟
• أنا أنصح دائما الإخوة والأخوات العاملين معي بأن يستحضروا مع بعضهم بالعمل أكثر مما يقضونه في الغالب مع أبنائهم، لذا يجب أن يسود الود والإخاء والتضامن بينهم
• رسالتك الأخيرة لمن تريد توجيهها؟
• أريد أن أوجه رسالتي لكل الأسر والعايلات بمجتمعنا المغربي الأصيل:” لنحافظ على خصالنا الحميدة في التضامن والتآزر والقيم النبيلة فلو تكلفت كل ساكنة “زنقة” بفقرائها لما بات جائع بأحيائنا ومدننا وقرانا. شكرا لكم على الاستضافة.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.