الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 10:15 01/18



7 سنوات سجنا نافذا في حق شرطيين تزعما عصابة لابتزاز المواطنين وطلب الفدية

7 سنوات سجنا نافذا في حق شرطيين تزعما عصابة لابتزاز المواطنين وطلب الفدية

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بداية الأسبوع الجاري، حكما على شرطيين توأم، يتزعمان عصابة متخصصة في الابتزاز وطلب الفدية، وقضت في حق الأول بعقوبة خمس سنوات سجنا نافذا، وجردته من جميع حقوق المواطنة، في حين نال شقيقه التوأم سنتين حبسا في حدود سنة نافذة، رفقة مسير شركة، فيما أدين المتهم الرابع بدوره بعقوبة خمس سنوات سجنا، وامرأتان بعقوبة سنتين حبسا.
وتوبع المدانان بخمس سنوات بجرائم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والاختطاف والاحتجاز وانتحال صفة واستعمال ناقلة ذات محرك بقصد تسهيل ارتكاب الجريمة وتسلم الفدية وممارسة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية مع جنحة إفشاء السر المهني، كما توبع الآخرون بالمشاركة في هذه الجرائم.
ورغم حصول جميع المتورطين على تنازلات مكتوبة من قبل مشتكيتين، قضت في حقهم المحكمة بالعقوبات السالبة للحرية.
وحسب وثائق القضية كما تناولتها “الصباح”، استعمل الشرطي الأول، الذي كان يشتغل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، سلاحه الوظيفي وأصفادا وأجهزة اتصال رفقة أفراد العصابة في مداهمة مسكن امرأة وابنتها بحي يعقوب المنصور، وأخبروهما بأنه مطلوب اعتقالهما رفقة زوج الابنة الذي ينشط في القرصنة الإلكترونية، مؤكدين أنه يمكن التراجع عن الاعتقال، فسلمتهم الابنة عشرة آلاف درهم، لكن طمعهم زاد، فنقلوها من شقة والدتها نحو الفيلا التي تملكها بشارع أولاد فارس بالسويسي، واستولوا على 20 مليونا ومجوهرات من مختلف الأنواع. كما تسلموا منها شيكا مقابل رفع الاحتجاز. ووعدتهم والدة الفتاة ببيع مجوهرات جديدة وتسليمها لهم مقابل الإفراج عن ابنتها وعدم اعتقال زوجها، وتوجهت الأم إلى قيسارية “المنال” بحي يعقوب المنصور، لبيع الحلي التي تسلموا قيمتها، فأعادوا لها الشيك.
وحسب المصدر نفسه، أخبرت والدة الفتاة الأمن بالعملية، بعدما أثارتها شكوك في هوية أفراد الشرطة، فهرع فريق من ضباط الشرطة القضائية إلى الفيلا، ومشط مسرح الجريمة بها، فأظهرت الخبرة التقنية تطابقا لأوصاف بعض المتورطين، ما سهل على المحققين تحديدها فسقطوا تباعا، ليتبين أن الشرطي الأول يشتغل ملحقا بالشرطة القضائية بمنطقة أمن السويسي التقدم، ويشتغل شقيقه بالمنطقة الأمنية لسلا الجديدة، واستخرجت صورهما من قاعدة البيانات رفقة متهم ثالث، فتعرفت الضحيتان على المتورطين بسهولة.
والمثير في الفضيحة أن التحقيق مع أربعة متهمين أسقط امرأتين، دلت إحداهما الشرطي على مكان وضع الضحيتين لمجوهراتهما بالفيلا، مؤكدة له أن إحداهما متزوجة من شخص أجبني ينشط في القرصنة الإلكترونية، وأنه يسهل ابتزازهما، كما مدتهم بتسجيل فيديو حول المجوهرات، وأكدت للمحققين أن غيرتها من الفتاة صاحبة الفيلا ووالدتها، هو ما دفعها لمد الشرطيين بمعلومات عنهما، بعدما ظهر عليهما ثراء فاحش، واكتشفت أنه من عائدات زوج الفتاة الذي يمارس نشاطا محظورا.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.