الخميس 18 أبريل 2024| آخر تحديث 11:50 09/10



تيزنيت ..الباشا الجديد للباعة الجائلين: « ما ذنب هذه المدينة.. ؟ عهد الفوضى انتهى وأنا هنا لتطبيق القانون »

تيزنيت ..الباشا الجديد للباعة الجائلين:  « ما ذنب هذه المدينة.. ؟ عهد الفوضى انتهى وأنا هنا لتطبيق القانون »

من المنتظر أن تعيش العديد من شوارع وأحياء مدينة تيزنيت،في مستقبل الأيام على إيقاع تدابير واسعة يُباشرها الباشا الجديد للمدينة، وذلك بغية لتحرير الملك العمومي من هيمنة باعة الرصيف، الذين تتهمهم الجهات المسؤولة بالتسبب في عرقلة حركة السير والجولان وتشويه جمالية الفضاء العمومي.
وبدأت هذه الحملات التي يقُودها شخصيا الباشا الجديد ،من شوارع و أزقة المقاطعة الرابعة التي تعرف نشاطا متزايدا لباعة الرّصيف الذين يفترشون الأرصفة والطرقات العمومية، حيث أسفرت هذه الحملة ، التي شُنّت ليلا ، على حجز  مجموعة من العربات و صناديق الباعة الذين تطاولوا على الملك العمومي .

هذه المبادرة التي خلفت ارتياحا كبيرا في نفوس ساكنة الأحياء التي تم تحريرها و الذين عاشوا مرارة الفوضى لسنوات ، لم ترق أصحاب العربات المحجوزة من باعة الرصيف، وقاموا اليوم بأعتصام أمام الباشوية تنديدا بحجز عرباتهم و التضييق على ممارساتهم التي ألفوها في تلك الشوارع .

وعقب هذا الإعتصام ، انتفض الباشا الجديد أمام هؤلاء المحتجين و خاطبهم قائلا ” ما ذنب هذه المدينة حتى تستحق كل هذه الفوضى ؟ وشدّد على أنه سيضع حدّا لتلك لفوضى ،حيث أضحى معها التحرك في بعض شوارعها شبه مستحيل،كما أخبرهم أن أنشطتهم غير القانونية تساهم في تشويه جمالية الشوارع والأزقة، بفعل عشرات العربات المجرورة لبيع الخضر والفواكه، أو أصحاب «فراشات» الملابس المستعملة و ما يخلفونه كل يوم من أكوام الأزبال و جلب الحشرات في الوقت نفسه.

وأحبر الباشا الجديد المحتجين بأنهم ليسوا باعة جائلين و إنما « باعة الرصيف » ، و أكدّ بأنه لن يتوانى تحرير شوارع المدينة و ازقتها من الإحتلال ، وقال أن تساهل السلطات معهم سيؤدي مستفبلا لا محالة إلى تشييدهم لبناءات عشوائية على جنبات رصيف الشوارع و الأزقة لممارسة أنشطتهم غير القانونية .

وكشف الباشا الجديد للمعتصمين ،أنّ تحرياته التي قام بها في هذا الملف أفضت إلى أن ما يساهم في تفاقم احتلال الملْك العام بمدينة تيزنيت هو وجود أشخاص  في شكل لوبي لديهم أموال يوظفون البائعين المتجولين “كأدوات “، حيث يشترون لهم عربات بالعشرات ويزوّدونهم بالبضائع، مقابل أجر يومي؛ وهو ما يدفع البائعين المتجولين إلى الانتقال من بعض المدن، التي اشتدّ فيها الخناق عليهم، إلى تيزنيت .

الياشا الجديد صرّح للمعتصمين بأن بالمدينة مجموعة من المخازن السرية لتخزين السلع خاصة الخضر الفواكه في ظروف غير صحية ، بالإضافة إلى وجود بعض الباعة يملكون أزيد من 20 عربة يكترونها بل أكثر من ذلك كشف الباشا الجديد في حواره مع المعتصمين أن بعض هؤلاء الباعة يملكون أكثر من محل تجاري بالمدينة وما يزالون يحترفون احتلال الملك العام بدون أدنى مبرر .

وتجدر الإشارة إلى أن في نفس اليوم استقبل الباشا الجديد أعضاء من شبكة الاقتصاد والتجارة والحرف حيت عبروا له عن استعدادهم للتعاون معه وفق القانون كما عبروا  له عن امتعاضهم إلى ما وصلت إليه المدينة من تسيّب جراء عدم تطبيق القانون وفق مصدر من الشبكة حضر هذا اللقاء .

إلى ذلك مازال مجموعة من الفراشة يواصلون اعتصامهم أمام باشوية المدينة ويطالبون السلطات بتطبيق القانون على الجميع وضد جميع محتلي الملك العمومي من أصحاب كبار التجار بالمدينة ، الذين قاموا بضم الرصيف إلى محلاتهم أمام أعين السلطات .

وفي ذات السياق ، علم موقع “تيزبريس” أن الباشا الجديد وجه مجموعة من المراسلات إلى محتلي الملك العام بمختلف أرجاء المدينة ، وطالبهم بافراغه والا ستطالهم المسطرة المعمول بها في هذا المجال .

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.