الإثنين 13 مايو 2024| آخر تحديث 9:23 05/22



كيف تسقط حكومة في عشرين يوما بدون معلم

كيف تسقط حكومة في عشرين يوما بدون معلم

الدرس الأول:

أن يتم انتخابك أمينا عاما بطريقة أو بأخرى لحزب مشارك في الائتلاف الحكومي.

الدرس الثاني:

أن تزرع حالة من الشك و الريبة تجاه تيارمنافس في حزبك, ثم تجاه شركائك في التدبير الحكومي.

الدرس الثالث:

أن تستغل تسعين دقيقة لإقناع المشاهدين بمشروعية انتقادك لحكومة أنت عضوأساسي فيها.

الدرس الرابع:

أن تعلن أن هذه الحكومة عازمة على الزيادة في أسعار الماء و الكهرباء و غيرهما من الخدمات بغية التشويش.

الدرس الخامس:

أن تنصح من يعتقد في العفاريت بالذهاب إلى “بويا عمر” ( و لما لا مراسلة “ناشيونال جيوغرافيك” بخصوص التماسيح ) .

الدرس السادس:

أن تدافع عن مغربة المجتمع ضد أي تونسة أو مصرنة أو أخونة محتملة, أما الأمركة و الفرنسة فلا بأس بهما.

الدرس السابع:

أن تطالب بمناظرة على صفحات الجرائد الورقية والإلكترونية, و لما لا في ملعب لكرة القدم مع ضمان حقوق النقل التلفزي.

الدرس الثامن:

أن تستغل ذراعك النقابي و ترفض أي جلوس للحوار, مع إمكانية استغلال ملفات شائكة كالبطالة و المقاصة و الإستثمار للمزايدة.

الدرس التاسع:

أن تضع مذكرة لدى ‘ كتابة الضبط ‘ باسم رئيس الائتلاف الحكومي – لا باسم السيد رئيس الحكومة –  تضمنها انتقاداتك و مطالبك بإجراء تعديل حكومي.

الدرس العاشر:

أن تنقل المناوشات للشارع لتهاجم سياسة الحكومة الاجتماعية و الاقتصادية مع كيل الاتهامات لبعض الوزراء.

الدرس الحادي عشر:

أن تعتذر عما بدر منك خلال اجتماع المجلس الحكومي, فالإعتذار من شيم الرجال.

الدرس الثاني عشر:

أن تزيد من الجرعة بعدها مباشرة  و تتهم نصف الوزراء بما لا يليق.

الدرس الثالث عشر:

أن تحرك الشبيبة الحزبية لانتقاد الحكومة الإسلاموية / الشيوعية و إنقاذها من الفساد الأخلاقي.

الدرس الرابع عشر:

أن تجعل المجلس الوطني للحزب يخرج بقرار الإستقالة من الحكومة, ثم ما يلبث أن يدخل من جديد بخفة و رشاقة.

الدرس الخامس عشر:

أن تستنجد بفصل من الدستور لا علاقة له بقرارك لتشرك مؤسسة هي أسمى من سجالاتك حتى تزيد الوضع إبهاما.

الدرس السادس عشر:

أن تربط بقاءك في الحكومة هذه المرة بتعديل في الهندسة الحكومية ككل و على مقاسك.

الدرس السابع عشر:

أن تلوح بضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني مع إقصاء أحد الأحزاب التي لا تروقك.

الدرس الثامن عشر:

أن تقترح حلولا بعيدة المنال من مثل حكومة وحدة وطنية لا أساس دستوري لها و لا سياق.

الدرس التاسع عشر:

أن تنتقد الحزب المسير للحكومة بعدم وفاءه ببرنامجه الإنتخابي رغم مرور سنة و نصف فقط على تسلمه مقاليد التدبير, و أن تطالبه بأن يحقق خلال هذه الومضة الوجيزة و في ظرفية متأزمة ما عجزت عن تحقيقه كل الحكومات المتعاقبة و في ظروف وطنية و دولية أفضل.

الدرس العشرون:

أن تعلن ألا إشكال لك مع الحزب المتصدر للإنتخابات, و لكن المشكل يكمن في الفريق الحكومي.

ملحوظة:

 أتمنى صادقا أن نكون أكثر عقلانية و رشدا, فمصلحة مغربنا الحبيب و بناءه لا يمكن أن يتأسسا إلا على أرضية تدافع مواطن و ليس على هكذا بيداغوجيا سياسية.