أثارت لائحة الشباب المستفيدين من الأوسمة الملكية بمناسبة ثورة الملك والشعب نوعا من الانتقاد لدى مكونات في العالم الافتراضي الفيسبوك من جراء ظهور وجوه اعتبرها بعض المنتقدين تسيء إلى المغرب بسبب ما تناقلته وسائل الاعلام عنها وكذا لطبيعة المهن التي كانت السبب في توسيفها، حيث وقف عدد منهم عند شخصيتي البيغ ودنيا باطما، حيث أن البيغ سبق له أن غنى بستيله أغاني ماجنة مخلة للحياء بكلام نابي وهو الغناء المعروف به حسب المنتقدين، في حين أن دنيا باطما تناقلت عدد من المنابر الإعلامية صورا لها وصفها عدد من المحللين بالمرتدة فنيا عن أسرتها المعروفة تاريخيا بأصالة غنائها ووطنيتها وانحيازها إلى هموم المستضعفين.
هذا وفي نفس الصدد وتعليقا من المنتقدين على الخطاب الملكي وارتباط مضمونه بالأوسمة توجه بعضهم إلى أنه كان من الأولى تكريم المتفوقين في عدد من المستويات الدراسية والمخترعين لعدد من الآليات المحافظة على البيئة التي شاركت في محافل دولية كصناعة السيارة الكهربائية وغيرهم من طلبة العلم الذين أبانوا عن مستوى راق ومسؤول في العلم والمعرفة، وكذا حفظة القرآن الكريم الذين شرفوا المغرب دوليا في الحفظ والتجويد والتدبر، مستغربين تكريم مؤسس مهرجان البوليفار المعروف بسوء سمعته وامتعاض ساكنة العاصمة السياسية والاقتصادية من الطقوس المرافقة لها، معتبرين هذا الشكل في التوسيم رسالة ما من قبل الجهات التي تشرف عليه والنموذج الشبابي المراد التسويق له.
ومن جهة أخرى، دعا المنتقدين إلى الكشف عن المعايير التي يتم بها التوسيم وكذا الأغلفة المالية المخصصة لها ومصادرها وطرق صرفها للمنعم عليه في إطار الشفافية والوضوح والمصارحة المعهودة بين الملك والشعب.
أتساءل هنا ، هل الفنانين والمبدعين الأمازيغ ليسوا جزءا من هذا الوطن ، كي يتم توشيحهم بدورهم ، ومنهم الأحياء والأموات ؟ كما أتساءل عن كون مجالات العمل الأخرى لماذا لم يشمله التوشيح ، ومنها الصحافة ، الإدارة ، العدل ، الأمن ، فما أشق وما أصعب مسؤوليتها على الشخص المنوطة به.؟