الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 10:05 05/26



مكتشفة السيدا: التربية الجنسية لا تكفي المغرب لمواجهة الـMST

مكتشفة السيدا: التربية الجنسية لا تكفي المغرب لمواجهة الـMST

filesثمّنَت فرونسواز باري سينُوسي، الباحثة الفرنسية التي اكتشفت فيروس السيدا عام 1983 رفقة زميلها “لوك مونتانييه”، الجهود المبذولة بالمغرب، من قبل الحكومة والمنظمات غير الرسمية، في مكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة، معتبرة أنها تجربة حققت الإنجاز خلال الآونة الأخيرة، قبل أن تتحدث عن ضرورة أن تواكب المملكة الجُهود الدوليّة، خاصة مع وجود علاج للداء ولكن بأثمنة باهظة جدّاً.

وانحازت العالمة في علم الفيروسات والحائزة على نوبل في الطب عام 2008، إلى دول العالم الثالث خاصة في القارة الإفريقيّة، في حرمانهم من العلاج المباشر للسيدا لاعتباره مكلفا على المستوى المادي، مضيفة “هُنَاك حل ويجب السعي إلى الوصول إليه ولا يجب أن يبقى هذا العلاج فقط في يد الغرب بل وجب أن ينتقل بسلاسة إلى افريقيا وغيرها”.

ولم توافق فرونسوا باري سينُوسي، وهي تتدخل ضمن ندوة نظمتها مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان بالرباط، على كون التربية الجنسية في المغرب، هي الحل الوحيد لمواجهة الأمراض المنقولة جنسيا (MST) “لا تكفي تلك المقاربة فقط لعلاج السّيدا بالمغرب بل هناك أمور أخرى”، حاثّة على ضرورة تغيير نظرة المجتمع تجاه المصابين بداء السيدا، موردة “هناك دول أخرى لا ترى في السيدا خطرا يهددها طالما هناك علاج متوفر لديها”.

وتأسفت الباحثة في مختبر باستور الشهير بالعاصمة الفرنسية باريس، عن استمرار النظرة الدونية تجاه المصابين بالسيدا “للأسف الأمر ما يزال مَطروحاً في بعض الدول”، فيما قالت إنها تتأسَّف أيضا لوُجود من يتحدّث من العُلماء في الغرب، عن وجود علاج السّيدا بأثمنة باهظَة “وأنّها من الصعب إتاحتها للدول الفقيرة والماضية في النمو.. يجب أن تتمتع جميع دول العالم بالحق في العلاج”.

أما علاقة بداء “إيبولا” القاتل، فأوردت المتدخلة أن الحديث عنه ارتفع منذ مارس من العام المضي، “للأسف بدا أنه لا يهم عددا من الدول في أمريكا وأوروبا.. أتعجب من عدم الاهتمام بمرض ووباء لأنه فقط يمس القارة الافريقية لوحدها دون الدول الغربية، رغم أن داء السيدا ظهر لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية”.

ودعت سينُوسي إلى عدم إعادة الأخطاء السّابِقَة في التعامل مع تلك الأمراض الفتاكة التي تهدد العالم وسكانه، “حتى وإن كانت تداعيات تلك الأمراض كبيرة في إفريقيا”، معتبرة أن المشكل يبقى عالميّا “ويجب أن نوليه أهمية كبرى فحرام أن تبقى الدول الفقيرة بعيدة عن حيازة العلاج الكامل لتلك الأمراض رغم توفرها في دول آخر بمبرر الثمن والكلفة”.

هسبريس







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.