السبت 18 مايو 2024| آخر تحديث 5:57 02/22



تيزنيت : لشكر ينتقذ الحكومة في توقيف أوراش التنمية وينوه بمجهودات المنتخبين الاتحاديين ويدعوهم الى مواصلة النهوض العالم القروي

تيزنيت :  لشكر ينتقذ الحكومة في توقيف أوراش التنمية وينوه بمجهودات المنتخبين الاتحاديين ويدعوهم الى مواصلة النهوض العالم القروي

10995869_654139338047967_8770890783150822912_n

دعا الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر،القيادة الجديدة التي سينبثق عنها المؤتمر الإقليمي الثالث بتزنيت،إلى فتح ذراعيها لكل الطاقات والكفاءات التي يزخر بها هذا الإقليم وخاصة من الشباب والنساء من أجل المشاركة في الإستحقاقات القادمة وفي هذه النقطة بالذات ألح على أن توزع الكتابة الإقليمية التقرير الذي أنجزته عن الإقليم فيما يتعلق بالتنمية وما تعرفه من خصاص ملحوظ في البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية، وانعدام فرص الشغل وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب .

ودعا الكاتب الاول الاتحاديين بهذا الإقليم إلى احترام تمثيلية النساء والشباب في الإنتخابات المقبلة وفتح حوار دائم مع جميع مكونات المجتمع المدني التي كان لها دور كبير في تنمية الإقليم وفك العزلة والحصار عنه في جميع المجالات من أجل يكون الإختياروالتمثيلية مبنية على الكفاءة والنزاهة والمصداقية. كما حث المنتخبين الاتحاديين المتواجدين في المؤسسات المنتخبة بهذا الإقليم،في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الثالث للحزب المنعقد بتزنيت يومي السبت والأحد 21 و22 فبراير2015،على مواصلة مجهوداتهم من أجل تنمية العالم القروي على مستوى الطرق والكهرباء وماء الشرب لفك الحصار عنه الذي لازال يشكو من خصاص كبير في عدة مرافق اجتماعية وصحية وتربوية وثقافية تحتاج من الحكومة تعبئة موارد مالية كبيرة لتحقيق ما يطمح إليه سكان الإقليم من إنجازات في هذا المجال على غرار الأقاليم الأخرى.

ونوه الكاتب الأول بالمجهودات التي بذلتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث في تحضير تهيئ الوثيقة السياسية التي تعتبر نموذجا مرجعيا تتعلق ببرنامج سياسي تعاقدي بين الحزب وبين ساكنة الإقليم.كما نوه بمجهودات الاتحاديين المنتخبين سواء ببلدية تزنيت أو باقي الجماعات القروية بالإقليم أو بالبرلمان.

وأشاد بنضالات تجار تزنيت من أجل الدفاع عن حقوقهم،والذين تكتلوا لرفع مجموعة من العراقيل عنهم فيما يتعلق بالجبايات الضريبية والتي تحول دون الرقي بقطاع التجارة بهذا الإقليم الذي يعتبر نموذجا على المستوى الوطني في هذا المجال. وفيما يتعلق بالتنمية بالإقليم اعتبر إدريس لشكر في كلمته التي ألقاها في ذات الجلسة، والتي تميزت بحضور أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة الإدارية والمنتخبين الاتحاديين بالجماعات المحلية والبرلمان، وعدد كبير من المؤتمرين والضيوف من مختلف الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية و الجمعوية…فتح هذا الورش يرجع الفضل فيه إلى حكومة التناوب في عهد عبد الرحمن اليوسفي لكنه للأسف توقف هذا مع حكومة بنكيران،ولعل تداعيات ذلك ظاهرة اليوم من خلال ما يعرفه الإقليم من خصاص مهول في المجالات التي ذكرناها.

وقال الكاتب الأول:ما سمعته من الكلمة القيمة للأخت نزهة أباكريم عن القطاع النسائي بإقليم تزنيت والتي ألقتها باللغة الأمازيغية يجعلني أطلب من جميع الإتحاديين أن يحولوا يوم 8 مارس إلى يوم للتعبئة من أجل المساواة والمناصفة والدفاع عن حقوق المرأة في التعليم والتربية والصحة الجيدة خاصة أنه في ظل لحكومة الحالية عرفت فيها حقوق المرأة تراجعا خطيرا،مع أن المرأة أظهرت عن علو كعبها في عدة مجالات وعن كفاءة وقدرة كبيرتين وعن دينامية قوية في العمل داخل البيت وفي التعاونيات وفي دروس محو الأمية والتحصيل الدراسي والمعرفي…

وفيما يخص الأمازيغية لغة وثقافة،أكد إدريس لشكر،بأن الدستور الجديد أقرّبها كلغة رسمية للبلاد إلى جانب رديفتها العربية وأزال عنها تلك النظرة التحقيرية بفضل نضالاتنا وبفضل الحراك الإجتماعي الذي لم يولد اليوم قبيل 2011،حتى يتبجح به غيرنا بل ولد منذ أواخرالخمسينات إلى نهاية التسعينات من القرن الماضي قبيل تشكيل حكومة التناوب. لكن الإيجابي في الصراع من أجل الحقوق الأمازيغية،يضيف لشكر،أنه لم يكن يوما صراعا دمويا يؤدي بنا إلى القتل،مثلما نشهده اليوم في عدة أقطارعربية،بل كان صراعا فكريا وسياسيا وحراكا اجتماعيا طويلا أفضى في النهاية إلى إقرارها الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد في الدستور الجديد. غير أن الحكومة الحالية للأسف لم تعمل على تفعيل القانون التنظيمي الخاص بتطبيقها على أرض الواقع،بل أكثرعمدت على تجميد كل القوانين التنظيمية باستثناء قانون التعيين في المناصب السامية الذي سهرت الحكومة على الإسراع به للتصويت عليه في البرلمان حتى توزع هذه المناصب على الموالين لها. وانتقد بشدة الأداء الحكومي،الذي لم يرتق إلى ما ينتظره طموح الشعب المغربي،فيما يتعلق بالشغل والعيش الكريم والحقوق والرخاء الإقتصادي،بل كل ما ميزهذه الحكومة الحالية هوسهرها على الزيادات في الأسعاروالمحروقات وتراجعها عن محاربة الفساد بكل تلاوينه وإجهاض الحريات النقابية بسن اقتطاعات غير مشروعة من أجور المضربين من أجل إسكات صوتهم،وتحويل البرلمان إلى فضاء لإتهام المعارضة والنقابات والمجتمع المدني عوض أن يكون فضاء للحوار الجاد بين الأغلبية الحكومية والمعارضة فيما إطار من الاحترام المتبادل على غرار ما هو جار ببرلمان الدول الديمقراطية.

هذا وانصبت كلمة الكتابة الجهوية للحزب التي ألقاها نائب الكاتب الجهوي خنفر البشير على الدور النضالي الذي لعبه أبناء مدينة تزنيت في نشر الوعي الاتحادي ومبادئ الحزب بالحاضرة والقرية وهم صامدون في زمن القمع و الاستبداد في الستينات والسبعينات دون أن تثنيهم آليات القمع الشرس عن الدفاع عن كرامة الإنسان المغربي وحريته،وقذ تذكر العديد من الأسماء التي ناضلت من أجل إعلاء كلمة الإتحاد هنا بهذه القلعة المجيدة ومن هؤلاء:المرحومين محمد التويمروعبدالله رحيم،ومنهم الأحياء أطال الله في عمرهم مثل عبدالله مصدق وحسن شوقي وعمرإد غضون . وأضاف أن الإتحاد الاشتراكي يعتبر بمستوى أداء إخواننا بهذا الإقليم في المؤسسات المنتخبة وفي الواجهة البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني والعمل النقابي بتفانيهم ونكرانهم لذواتهم وقربهم من المواطنين في همومهم اليومية سواء في الوسط القروي أو الحضري.

التحرير بريس – تيزنيت







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.