الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 2:33 07/03



ساركوزي يندد بتسييس القضاء ويتشبث ببراءته

ساركوزي يندد بتسييس القضاء ويتشبث ببراءته

فرنسا قد تتخذ اجراءات تحفيز اضافية اذا تدهورت الازمة

أنكر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأربعاء، تهمتي “الفساد” و”استغلال النفوذ” اللتين وجهتا إليه.

وحسب قناة “فرانس 24″، فقد أكد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أنه لم يرتكب “أبدا عملا مخالفا للمبادئ الجمهورية أو لدولة القانون”، وذلك بحسب مقتطفات من مقابلة مع تلفزيون “تي في 1” وإذاعة “أوروبا 1” بثتها شبكة “إل سي آي”.
وقال ساركوزي الذي خضع للتحقيق، ليل الثلاثاء الأربعاء، وخصوصا بتهم “الفساد” واستغلال النفوذ، إنه “لم يخن ثقة” أي شخص، منددا “بتسييس القضاء”. وأضاف “في بلادنا، بلاد حقوق الإنسان ودولة القانون، هناك أمور يتم تنظيمها. على الفرنسيين أن يعرفوها، وأن يحكموا عليها عن وعي وبكل حرية”.
ويأتي رد ساركوزي بعد ساعات من توجيه التهمة إليه رسميا بالفساد واستغلال النفوذ إثر توقيفه لحوالي 15 ساعة ابتداء من ليل الثلاثاء الأربعاء، على ذمة التحقيق في مكاتب دائرة مكافحة الفساد في سابقة بالنسبة لرئيس سابق في فرنسا، وهو إجراء ملفت في وقت كان الجميع يترقب عودته إلى العمل السياسي بينما تهدده مشاكل قضائية أخرى. وهذه أول مقابلة ساركوزي منذ أن غادر الرئاسة الفرنسية.
ووجه القضاة إليه التهمة بإخفاء انتهاك أسرار مهنية والفساد واستغلال النفوذ بشكل فاعل، على ما أوضحت النيابة العامة في بيان لها بدون أن يخضع لنظام المراقبة القضائية. والفساد واستغلال النفوذ جرمان تصل عقوبتهما إلى السجن عشر سنوات.
وتعود القضية التي وجهت التهمة إلى ساركوزي على أساسها إلى ربيع 2013 عندما خضع للتنصت في إطار تحقيق حول تهم لم يتم التثبت منها حتى الآن، بالحصول على تمويل من نظام معمر القذافي الليبي لحملة ساركوزي الانتخابية التي فاز إثرها بالرئاسة في 2007. وفضلا عن ملفات التمويل الليبي واستغلال النفوذ، يحقق القضاء في عدة ملفات من شانها ان تعرقل عودة نيكولا ساركوزي إلى السياسة إذ يرد اسمه في نحو ستة منها.
وكلفت نيابة باريس الأسبوع الماضي قضاة ماليين التحقيق في “عملية تزوير واستخدام وثائق مزورة” و”استغلال الثقة” و”محاولة الاحتيال”، هذه المرة في قضية تمويل حملة ساركوزي في 2012، اذ ان قسما كبير من مهرجاناته الانتخابية كان على ما يبدو ممولا من حزبه “الاتحاد من أجل حركة شعبية” لتغطية تجاوز لسقف التمويل المرخص به.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.