من جديد أثار التوظيف السياسي للعمل الخيري في هذا الشهر المبارك من خلال توزيع القفف الرمضانية لمؤسسة محسوبة على أحد الأحزاب ( أثار) جدلا واسعا داخل مجموعة من الدواوير باقليم سيدي افني، و انتقل نقاش هذا الأمر إلى مواقع التواصل الإجتماعي، بعد اقصاء العديد من الأسر المحتاجة من الإستفادة بدواعي يعتبرها الفاعلين بالمنطقة متعلقة بماهو سياسي و انتخابي و أن معاير الاستفادة هي فقط “الصوت الإنتخابي ” و لا غير .
وهكذا انتقدت جمعية اوصافن بجماعة ”سيدي عبلا اوبلعيد ” اقليم سيدي افني في صفحتها بالفايسبوك ، هذه العملية و اعتبرت أن عملية توزيع هذه المساعدات “غرّدت” خارج السرب و اقصت المساكين و اليتامى و الأرامل ، ووُّجهت للمصوتين في الإتخابات لجهة محسوبة على أحد الأحزاب .
“مصفى أوأمرا “، أحد أبناء المنطقة ، غرّد في تدوينة على صفحته بالفايسبوك ، و انتقد بدوره حرمان بعض الفئات الفقيرة بجماعة سبت النابور بنفس الإقليم من الإستفادة معتبرا أن العملية طغت عليها القبيلة و الحسب و النسب و التأثير الإنتخابي ، و أورد في تدوينته غضب و امتعاض الساكنة من اقصائها من الإستفادة .
ومن جهته كشف يوم أمس ،الفاعل السياسي و الجمعوي “إسماعيل أكنكو”، في حوار مباشر بموقع التواصل الإجتماعي ” الفايسبوك” ، أن 500 قفة للمؤسسة السالفة الذكر بجماعة أيت الرخا اقليم سيدي افني ،خصصت فقط لخمس دوائر انتخابية في حين يضيف ” أكنكو ” تم اقصاء باقي الدوائر ( الكرامة ، تمكرط ..) .
وأشار الفاعل السياسي ذاته أن هذه القفف التي توزعها هذه المؤسسة كانت في السابق تغطي كل الدواوير ، الأمر الذي تعير هذا العام و اصبحت هذه القفف توزع باستحضار الهاجس الإنتخابي و تخصص لغير المحتاجين من بينهم متقاعدين .
تعليقات