السبت 20 أبريل 2024| آخر تحديث 12:52 09/22



تياسير يكتب : عندما تلاعب اخنوش بقيادة الاتحاد الاشتراكي

تياسير يكتب : عندما تلاعب اخنوش بقيادة الاتحاد الاشتراكي
ذ.علي تياسير 
تم اشراك الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني بضغط من اخنوش،ولم يكن ذلك حبا في سواد عيون الحزب ولا لشكر بل كان لسببين اثنين لاثالث لهما:
الاول هو تنويع ادوات البلوكاج امام محاولات بنكيران لتشكيل حكومته بعد تعيينه من الملك واستعمال الاتحاد في عملية البلوكاج، وقد تحقق هذا المسعى وانجر معه بنكيران بعدما رفض رفضا قاطعا ان يشارك الاتحاد في حكومته وكان العقبة الاساسية أمام بنكيران حالت دون تشكيل حكومته واعفائه، وجاء العثماني فقبل دخول الاتحاد للحكومة بحقيبة يتيمة وكاتب دولة تم اخراجه من بعد.
السبب الثاني أن اخنوش بهذا العمل اراد جعل حزب الشهداء وحزب النضال الديمقراطي وحزب الذي كان يملي على الحسن الثاني ومحمد السادس ما هو جيد وماليس جيدا…اراد ان يجعل منه اضحوكة امام المغاربة و يستدعي لشكر على عجل لاخذ صورة مع التحالف الحكومي وهو بالكاد استطاع ارتداء بدلته على عجل كما ظهر على صدفاتها …
وهكذا حقق اخنوش لمن سخروه هذف البلوكاج وازاحة بنكيران وهدف تمريغ حزب الاتحاد الاشتراكي في التراب وهو مسعى للمخزن دائما تجاه الاحزاب التي دخلت في صراع مع الحكم…رغم المصالحة والتناوب …
قيادة الاتحاد الاشتراكي بقيادة السي ادريس خانها ذكائها واعمت بصيرتها الحقائب الوزارية بأي ثمن كان….واتخذت اخنوش حليفا لها وعقدت معه اتفاق التنسيق الاستراتيجي….
واليوم ربما تأكد لها ان اخنوش فعلا لم يكن صديقا وحليفا وفيا،بل كان ينفذ اجندة تدميرية للأحزاب الوطنية المعارضة للحكم الملكي في وقت سابق في افق تقزيمها وخلق مشهد حزبي يستعيد نفس المشهد الذي كان يصفه الاتحاد الاشتراكي بالاحزاب الادارية والمركب المصالحي الاداري…..
لقد اتيحت فرصة للمجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي لسحب بساط اللعب من تحت اقدام اخنوش وعدم انتظار اي عرض منه -اساسا لن يكون- وحسم موقف عدم الدخول في اي مشاورات لتشكيل الحكومة وربح بعض النقاط واستعادة بعض التوهج …
والان ،وبعد ان اكتشف السي ادريس متأخرا، ان اخنوش سيوجه له الضربة القاضية ولن يوليه اي اهتمام ولن يفتح معه اي مشاورات ولن يقدم له اي عرض للمشاركة في الحكومة، سااارع الى اصدار بيان الاصطفاف في المعارضة ،وهو البيان الذي كانت مضامينه وحيثياته متوفرة حتى قبل انعقاد المجلس الوطني الذي رحب بمشاركة في الحكومة لم تعرض عليه حتى…
لكل هذا، فان المكتب السياسي ان لم اقل حتى المجلس الوطني عليهم تقديم استقالتهم وتشكيل قيادة مؤقتة مهمتها التحضير لمؤتمر استثنائي مهمته انتخاب قيادة جديدة…






تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.