الأربعاء 24 أبريل 2024| آخر تحديث 11:05 02/17



المعدر الكبير : مشروع الطريق السريع “يحاصر” دوار “الدشيرة”..وانتقادات تطال المجلس الجماعي الذي أخلف “الوعد”

المعدر الكبير :  مشروع الطريق السريع “يحاصر” دوار “الدشيرة”..وانتقادات تطال المجلس الجماعي الذي أخلف “الوعد”

يبدو أن مشروع الطريق السريع تيزنيت العيون في طريقه لعزل دوار “الدشيرة”، التابع للنفوذ الترابي لجماعة المعدر الكبير إقليم تيزنيت ،عن العالم الخارجي ويسير نحو حرمان الساكنة من استغلال أراضيها الفلاحية .

فهذا المشروع الضخم الذي سينجز على طول 1055 كيلومتر وبتكلفة تقدر بـ 10 مليارات درهم، و المار بمساحات شاسعة من دوار ” الدشيرة” ، تجاهل لحدود الساعة ملاحظات الساكنة المحلية التي أدلوا بها خلال البحث العمومي الذي تم إجراؤه على صعيد الجماعة ، كما أن هذه الملاحظات وآراء الساكنة لم تأخد بعين الإعتبار محليا و إقليميا ، حيث شرعت الشركة بإنجاز المشرع بفرض نوع من “الحصار” على الدوار و عزله عن باقي المداشر المجاورة ( المرس ، الكرارة ، اولاد النومر، دواوير الخنابيب، المنطقة الساحلية، ايصوح… ).

وسبق لرئيس جمعية الدشيرة للنهضة الاجتماعية ، أن نبّه إلى هذا الأمر في تدوينة نشرها بإحدى الصفحات الفايسيوكية التي تعنى بالشأن المحلي بالمعدر ، حيث كشف وقتئد أن أشغال المشروع تسير نحو بناء ممر تحت ارضي بعرض متر و ستون سنتمتر تقريبا وعلو متران تقريبا ( اي ممر للدرجات الهوائية ) حيث يستحيل على العربات المرور به لكونه صغير جدا وخاصة اثناء الحرث و جمع المحاصيل ومرورا الى الضيعات الفلاحية الخاصة لتربية الدواجن من جهة دوار “المرس” التي يفصلها المشروع عن الدوار و مدينة تيزنيت .

وكشف رئيس الجمعية أن من بين مطالب الساكنة التي لم تأخد بعبن الإعتبار ، و التي سُجلت في دفتر ابداء الملاحظات الذي تم فتحه بالمكتب التقني للجماعة ، كانت بالأساس أن تحترم الدراسة التقنية للمشروع المنافد والمسالك بانشاء ممرات سفلية واسعة للولوج الى الدواوير المجاورة مع الزيادة في ارتفاعها للسماح بالآت الفلاحية المرور بها ( الجرار و آلات الحصاد ) .

وفي غياب أية بوادر من المسؤولين محليا و اقليما و جهويا بالتدخل و التعامل الجدي مع مطالب الساكنة للحيلولة دون تضرر دوار ” الدشيرة ” من هذا المشروع و ذلك بمراجعة الدراسة التقنية واستدراك الاخطاء لفك الساكنة من هذه العزلة ، ( في ظل هذا الوضع ) يعيش الدوار نوعا من الغليان خاصة بعد أن مرت دورة فبراير العادية للمجلس المجلس الجماعي دون أن يدرج فيها هذا المشكل الخطير، سيما و أن رئيس المجلس وعد بذلك في تدوينة سابقة له ردا على أحد النشطاء بالدشيرة .







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.