الجمعة 29 مارس 2024| آخر تحديث 4:08 06/05



أمهات وأطفال من سوريا يحلون بتيزنيت: يتسولون على أبواب المساجد

syrie_enfantsأطفال في عمر الزهور تبدو عليهم سحنة أهل الشام، وبمجرد أن تتحرك شفاههم بالكلام حتى تدرك أنهم ممن أخطأتهم آلة الحرب الجهنمية الدائرة رحاها هناك بأرض سوريا المكلومة، ورمت بهم الأقدار رفقة والدتهم الجريحة في مدينة تيزنيت الهادئة الوديعة، يمدون أيديهم على أبواب المساجد يستعطفون المصلين علهم يحظون بقليل من المال يواجهون به قسوة الحياة  في بلاد الغربة في انتظار الخلاص والفرج.
استمعت تيزبريس إلى معاناة واحد من هؤلاء رفقة والدته التي تحمل عكازا تغالب به كسورا أصيبت بها على مستوى الرجل جراء تعرضها لشظايا قذائف شبيحة “الأسد”، بينما ينبري الإبن إلى إشهار أوراق الهوية بطلب أو بدونه، قالا إنهما رفقة أفراد آخرين وصلوا المغرب بعد أن هربوا من مخيمات اللاجئين التي تنعدم فيها شروط الحياة وحملتهم الأقدار إلى المغرب بينما إخوانهم ألقت بهم رياح التشرد في كل بقاع المعمور، تكاد حكاياتهم تتطابق والمعاناة نفسها، فقدان الأهل والديار والمعيل، والإضطرار إلى ذل السؤال والانكسار من أجل البقاء، تقول الأم بألم وحسرة إنها تقيم بحي “الهرش” وهي تقصد المرس رفقة أبناء لها تكابد كل يوم لتجمع ما تسدد به مبلغ الكراء وما تسد به الأفواه الجوعى. وهم يقصدون المساجد لأن القلوب الرحيمة هي ملاذهم الوحيد للحصول على لقمة العيش والبقاء بعد أن تخلى عنهم المنتظم الدولي وخذلهم الجيران والقوى العظمى…ولقد تعاطف معهم رواد المساجد في بداية الأمر إلا أنه مع مرور الأمر بدأت المدينة تألفهم وتعتبرهم جزءا لا يتجزأ من منظومة التشرد والتسول، لتنسى قضيتهم كلاجئين كما نسيت قضيتهم الكبرى قضية وطن وكرامة وإنسان. عمر ببرك







تعليقات

  • yajibo 3ala solotate tahkike ma3a ha’olai in kanou fi3lan min souriya famarhaban bihim wa in kanou min bani jildatina miman yakhtalikouna alhiyal litassawol faltotakhad didahomo alijra ate alkanounia

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.