الأربعاء 24 أبريل 2024| آخر تحديث 1:43 02/05



تيزنيت: امرأة تجوب الشوارع عارية ومتشرد يباغث المارة بضرباته

تيزنيت: امرأة تجوب الشوارع عارية ومتشرد يباغث المارة بضرباته

في هذه الأيام الباردة وقبلها في غيرها من أيام السنوات الثلاث الأخيرة، تجوب شوارع مدينة تيزنيت حالتان مرضيتان من ذوي الأمراض النفسية والعقلية، الأولى امرأة شابة في العشرينيات من عمرها، قيل أنها تنحدر من بويزاكارن بإقليم كلميم، وابنة أسرة معروفة هناك أبوها عنصر متقاعد من القوات المساعدة، كانت متزوجة برجل تعليم، ولها طفل معه، راجعتها حالتها المرضية بعد أن تعافت منها وهي صغيرة، مما تسبب في طلاقها. ومنذ الأيام الأولى من مقدمها إلى تيزنيت وهي غالبا ما تلازم شارع للاعبلة (طريق كلميم) وشارع بئرانزران (طريق كلميم)، تستوقف الشاحنات وتصعد الحافلات المتوجهة نحو بويزاكان لكن سرعان ما تُرى عائدة، ـ والله وحده أعلم بما تتعرض له من استغلال وهي مع من تستوقفهم من السائقين ـ، مؤخرا منذ شهر رمضان الماضي تفاقمت حالة هذه السيدة حيث أنها تنتابها حالة من هيستيريا رافضة للملابس، بتنزع عنها كل ما يستر جسدها، وتجوب الشوارع أمام العموم كما ولدتها أمها كاشفة عورتها ومفاتنها، وتُحدث بذلك حالة من الصدمة للجميع ولا يسارع إلى سترها أو الحديث إليها أو الاتصال بالسلطات المحلية وبعض المسؤولين إلا القليل ممن يعرفون حالها. وكلما سُتِرَت بملابس سارعت إلى تمزيقها والعودة إلى العري التام. وطيلة هذه الأيام الشديدة البرودة وهي على هذه الحال (إلى حدود كتابة هذه السطور أمس وأول أمس 4 و5 فبراير 2019).

وهذه الحالة تسائل السلطات الإقليمية والمحلية، الإدارية منها والمنتخبة والأمنية، بكل رتب وشخصيات المسؤولين، ـ تسائلهم ـ عن معنى مسؤولياتهم على المحافظة على النظام العام وعن مدى اضطلاعهم بمقتضيات تلك المسؤولية.

كما أنه بقدر مسؤولية هذه الجهات الرسمية فإن الساكنة وجمعيات المجتمع المدني بالمدينة، لاسيما الحقوقية منها والمهتمة بالمرأة، تتحمل قسطها من المسؤولية في استدامة حال هذه السيدة دون ترافع أو تدخلات والمطالبة بإنهاء معاناتها الشخصية وإنهاء الكم الكبير من الحرج والمواقف المخجلة اليومية التي يتسبب فيها تعريها أمام أفراد الأسر والرجال والنساء وزوار المدينة وعابريها.

فماذا ينتظر الجميع وما الصعب في أن تضبط الحالة ويُسْتَصْدَر أمر النيابة العامة لتسليم السيدة لعائلتها أو بإيداعها بإحدى مؤسسات الرعاية الصحية المخصصة لأمثالها من المرضى.

حالة أخرى منذ نفس المدة تقريبا ـ ثلاث سنوات ـ ظهر بشوارع تيزنيت شاب ملقب بـ “العيساوي/مروض الثعابين” لكونه منذ الأيام الأولى له بالمدينة كان بحوزته ثعبان يستعمله في أعمال التسول، لكنه سرعان ما تحول إلى متشرد بشوارع المدينة بدون ثعبانه الذي استبدله بسيف كان يهدد به المارة وأصحاب الدكاكين الذين يطالبهم بإعطائه ما يريد، وتسبب أيامها في كسر ذراع صاحب محلبة بشارع بئرانزران، وجرح بقالا آخر في نفس الموقع، وبعد تعدد أفعاله تلك ألقي عليه القبض وبحوزته سيفه، وحوكم آن ذاك ببضعة أشهر حبسا.

 

خرج بعدها ليرجع إلى تشرده ولنفس الأعمال المهددة لسكينة المواطنين والمدينة، وأوقع عدة ضحايا بالضرب المفاجئ كان من بينهم رجل سلطة برتبة خليفة قائد الذي طعنه بسكين قرب شباك أوتوماتيكي لإحدى الأبناك، إلى أن ألقي عليه القبض وهو متلبس بجريمة ضرب شيخ باغه من الخلف بطريق كلميم عندما كان الضحية بانتظار حافلة أراد أن يستقلها إلى بلدته أيت الرخا، وعندها حاصره المواطنون وضبطت معه أدوات حادة وسكين، وسُلمَ لرجال الأمن الذين حضروا، ونقل الضحية إلى المستشفى لتأتي أخبار وفاته متأثرا بضربة “العيساوي” لكن بعد محاكمة هذا الأخير وسجنه ستة أشهرا خرج مرة أخرى بعدها، وها هو هذه الأيام يرى بشوارع المدينة ويشتكي منه كثير من التجار وأصحاب المحلات، والنساء اللواتي يتبعهن بشكل مخيف ينم عن التربص ونية الاعتداء. وإن تميز هذا الشخص بشيء فهو متميز بالخلسة والمباغتة والنظرة الحادة المخيفة. فهل من احتياطات من الجهات المسؤولة وهل من إجراءات احترازية تنظف شوارع تيزنيت من هذه “القنبلة الموقوتة” وأمثالها قبل أن تسقط ضحية أخرى.

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.