الجمعة 19 أبريل 2024| آخر تحديث 10:16 02/01



أكتيف يكتب : الى حراس معبد أخناتوش العظيم

أكتيف يكتب : الى حراس معبد أخناتوش العظيم

أخناتوش عظيم بامبراطوريته المالية عظيم بكنوزه التي لا تستطيع العصبة أولي القوة حمل مفاتيحها، بالمقابل، هو وضيع بمواقفه السياسية، وضيع بإنتاجه السياسي، وضيع في تحمل مسؤوليته ككائن سياسي يتخذ المواقف السياسية و يتحمل مسؤوليتها، وضيع امام شعب المداوييخ الذين زعزعوا امبراطوريته المالية المهزوزة أصلا و أرغموه على التواري عن الأنظار ليترك السياسيين الحقيقيين يواجهون الشعب، ويقفون حيث يجب الوقوف
فاذا به و بحراس معبده الذين يتمسحون بأعتابه مقابل ما يجود عليهم من بقايا كنوزه العظيمة التي كونها بعرق الكادحين و اليتامى و الأرامل، يخرجون، وبعد أن تهدأ المقاطعة و يترك الشعب معركته ولو مؤقتا( كالقرود التي تخرج للرقص بعد غياب الأسد)، ليهاجموا من كان يدافع عنهم من قبل ويضربون ذات اليمين و ذات الشمال، وينتقدون القرارات التي اتخذوها وينسبونها لغيرهم، متناسين أن حزبهم يسيطر على جميع القطاعات الحيوية في حكومة السوبر وزير، حتى ليكاد الأمريختلط على المتتبع للشأن العام، ويصاب بعسر الفهم من هول ما يراه و يسمعه امامه.

الى هؤلاء الوضعاء ومن يتمسح بأحذيتهم أوجه رسالة تذكير بماضيهم البئيس وبدورهم الحالي في افساد العملية السياسية و افقاد الثقة في الفاعل السياسي.
لا تملك الشجاعة السياسيةيا من خنت ثقة 20000 مواطن من اقليم تزنيت ممن صوتوا عليك مقابل وعود ثقيلة قدمتها لهم آنذاك، لتخلف كل تلك الوعود وتهرول صوب كرسي الوزارة مضحيا من أجل ذلك بحزبك و بمقعدك البرلماني و بأصوات كل من استغفلتهم أيام الوعود و الزرود، معلنا بطريقة تقطع الشك باليقين أنك لن تعود لممارسة السياسة تحت اي حزب، فاذا بك تنزل كالرعد ذات يوم من أيام أكتوبر2016، لتعلن نفسك زعيما حزبيا فوق العادة، وتقود تحالفا حزبيا ضد رئيس حكومة معين و تتسبب في بلوكاج دام ستة اشهر، و البقية يعلمها الخاص و العام.
لا يحق لك يا من كان ديدنك هكذا أنتتحدث عن الشجاعة لأنك لا تملكها أصلا، و لا يجوز لكالحديث عن الوضوح لأن الشعب اختلطت عليه الامور من هول ما رآه منك أيها الكائن العجيب، ولا يحق لك أصلا اعتلاء المنصات وتقمص دور الزعيم السياسي لأنك ببساطة لست أهلا لها ” ماعندكش الكاباري ديالها”
لا يجوز لكم ان تتحدثوا عن الازدواجية في الخطاب و الممارسة،لأنكم ببساطة تمارسون الحربائية في عملكم حيث تقررون وتصدرون القوانين و تدافعون عنها داخلالحكومةصبيحة الخميس و تخرجون في الناس ليلة السبت و الأحد لتنتقدوا كل ذلك و تنسبوه لغيركم (أزمة الفواتير مثلا)، بل وتحرضون التجار الصغار لغرض اشعال الفتنة و زعزعة الاستقرار فأي ازدواجية هذه؟ ” تاكلوا مع الذئب و تبكيو مع السارح”
لا يحق لكم بتاتا أن تتحدثوا عن المصلحة العامة، ولا عن حقوق المستضعفين، ولا عن التشغيل، ولا أي شيء لأنكم أنتم من أفقر الشعب بإقطاعيتكم، فزاوجتم بين المال و السلطة لتعيثوا في ميزانية الشعب فسادا ، وتغدقوا الامتيازات و الأسبقيات على شركاتكم و شركات أصدقائكم و مقربيكم بواسطة المراسيم و القوانين التي تصدرونها حسب هوى إمبراطوراتكم المالية (السرقة المنظمة)
أليس وزيركم في المالية هو من مرر تعديلا في قانون المالية ليعفي صديقه من ضرائب فاقت 40 مليار مقابل بيع إمبراطورته المالية “سهام”؟ أليس الوضيع الأكبر متهربا من اداء ضرائب تفوق المليار سنتيم؟ أليس كبيركم من يمتص دماء كل المغاربة بما يجنيه من أرباح خيالية في المحروقات و الغاز (17 مليار، وما خفي أعظم)، وما زال يعرقل استكمال اصلاح ما تبقى من صندوق المقاصة ليضمن لنفسه النهب و السرقة من جيوب المستضعفين؟ أليس كبيركم من استولى على 55 مليار من خلال تهريب اختصاص رئيس الحكومة في صندوق التنمية القروية؟ ألم يرتبط اسم زعيمكم السابق المفعفع بفضيحة “عطيني نعطيك”… وهلم جرى
ألم يترأس حزبكم الحكومة منذ1977 الى 1997 حتى أوصل المغرب للسكتة القلبية بالفساد و النهب، وما زال يشارك في حكومات ما بعد الانتقال الديموقراطي الى الأن، ألم يخلق أصلا للحكم، ألم يفصل على مقاس السلطة؟ كيف له أن يتقمص دور المعارض لحكومة ما زال يتقلد فيها وزارات هامة، وهو كالأقرع أينما ضربته يسيل دما؟” أش قرب الشيء للشيء، شي صحيح و شي راشي”
أنتم لستم أصلا حزبا سياسيا،فلا لون لكم و لا طعم ولا رائحة، سوى رائحة الفساد التي تزكم النفوس،شعاركم في السياسة “تاشناقت” جيء بكم ذات زمان لتأدية مهمة، ففشلتم و أوصلتم البلد الى ما صار اليه قبل ان يتدخل المخلصون لإصلاح بعض ما افسدتم، وها انتم، ويا للعجب، يؤتى بكم مرة ثانية للقيام بنفس المهمة، ومن حمقكم وبلادتكم ومن غبائكم أنكم تكررون نفس الأساليب البليدة التي عفا عنها الزمن، وكأنكم لن تستفيدوا من دروس التاريخ.
أخيرا لن تفرحوا كثيرا فالجبل الذي يحميكم سرعان ما سيذوب وتنكشف عوراتكم امام العالم، ويومئذ لن تنفعكم لا أموال كبيركم ولا كتاكيت حمامكم، لأن الكل سيهاجر الى وجهته و يترككم أرضا خلاء كما كنتم.

الحسن أكتيف

 

ملاحظة : إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي هيئة تحرير جريدة تيزبريس وإنما تعبّر عن رأي صاحبها.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.